قدم المسرح الوطني الجزائري مقترح بعث ورشات تكوينية لمنشطين مسرحيين بالوسط المدرسي خلال الموسم الدراسي 2015/ 2016 عبر ثلاث مراحل، تصب كلها في فكرة مسرح الطفل ظاهرة تستدعي التأمل وواقع يدعو للاهتمام. ويتخلل هذا البرنامج تنظيم موائد مستديرة على هامس الورشات التكوينية للمنشطين المسرحيين بالوسط المدرسي، وذلك في إطار المشروع المخصص لإدماج المسرح كمادة في البرنامج التربوي، حيث تهدف هذه الموائد المستديرة، حسب المنظمين، لوضع أسس صحيحة لكيفية دمج المسرح وتدريسه كمادة في الأطوار التعليمية. وتجمع هذه الموائد المستديرة والورشات بين المختصين في المجالات التربوية المختلفة للفنون الدرامية من جهة، ومفتشي التربية الوطنية من جهة أخرى، وسيكون على ثلاث مراحل، حيث تنتظم المائدة المستديرة الأولى نهاية شهر مارس القادم وسيتم خلالها اقتراح إدراج المسرح كمادة في البرنامج البيداغوجي، مع خلق خلايا تفكير على مستوى الأطوار التربية، فيما ستكون المادة المستديرة الثانية نهاية شهر ماي وتعتبر حوصلة وتلخيصا لما تمخض عن خلايا الرأي والتفكير التي تمت مناقشتها خلال المائدة المستديرة الأولى، ويتم الاختتام بالمائدة المستديرة الثالثة وسيكون موضوعها الخروج ببرنامج تعليمي خاص بالتربية المسرحية على مستوى المدارس. وتتخلل هذه الموائد ورشات تكوينية مقسمة على ثلاث مراحل كذلك، حيث ستكون الدورة الأولى مخصصة لتحديد المفاهيم النظرية المتعلقة بالمسرح وماهيته وتعريف المتربصين بمختلف الحرف المرتبطة به والوسائل الواجب توفرها لإعداد عرض مسرحي متكامل، وتكون انطلاقة لما يأتي من دورتين تكون فيه الدورة الثانية مخصصة لتعريف المتكونين بنظم العلامات التي تحدد المعنى في العرض المسرحي والكيفية التي يتم بها اختيار النصوص حسب الفئات العمرية، وفي الطريقة التي يتم بها ترشيح النصوص واكتشاف المواهب والقدرات التي يتمتع بها الفرد، وهو ما تكمله دورة ثالثة تحدد الهوية والوظيفة الحقيقية للمسرح وأهم الرواد المسرحيين الجزائريين، وغيرها من الأمور الأخرى من أجل إعداد عمل مسرحي استنادا على نص درامي، بهدف ضبط طريقة استغلال فضاء العرض وتحديد الكيفية التي يتم بها توجيه الممثل على كافة المستويات. ورسم أصحاب المشروع مجموعة من الأهداف، أهمها الترقية والتطوير النفسي ومساعدة الطفل على التمتع بروح المبادرة والابتكار، التأهيل الفني والمعرفي لرجل الغد، التقديم الفني والتسلية للطفل، تدريبه على التأثير والتأثر بمحيطه وترقية الحس الفني والجمالي لديه والارتقاء بثقافته الفنية ووعيه الجمالي.