* الإرهابيون سيهربون من ليبيا عشية التدخل العسكري الغربي * تونس تستعين بأمنيين من الحدود مع ليبيا للتدقيق في هوية النازحين حذر عسكريون ليبيون يعالجون في العيادات التونسية، تعرضوا لجروح خلال المواجهات الحاصلة في بنغازي ومختلف مناطق ليبيا، من مخطط لزرع الفوضى في المنطقة، يستهدف الجزائر، تونس، ودول الساحل، وكشفوا عن تسليم جهات مشبوهة في ليبيا، جوازات سفر ليبية رسمية لعدد من العناصر الإرهابية، بغرض التسلل لدول الجوار تزامنا مع التدخل العسكري الغربي المرتقب. أوضح مسؤول عسكري ليبي، تابع لقوات اللواء خليفة حفتر، التقته ”الفجر” بإحدى العيادات في العاصمة تونس، أن أطراف معروفة في طرابلس، سلمت في الأيام الماضية، قبل الضربات التي استهدفت ”داعش” في صبراتة، عددا كبيار من جوازات سفر رسمية لعناصر إرهابية ليبية وأجانب، بهدف استعمالها للتسلل إلى كل من مصر، الجزائر، تونس ودول الساحل، فرارا من ضربات جوية غربية مرتقبة، لكن غايتها استغلال الوضع لتنفيذ عمليات إرهابية في الدول المستهدفة، لتشتيت جهود القوات العسكرية للجزائر وتونس ومصر وبذلك يتم تخفيف الضغط على الحدود مع ليبيا ما يسهل عملية تسلل أعداد كبيرة من العناصر الإرهابية وفتح المجال لتمدد تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش” وفق ما تخطط له الدول الغربية بقيادة فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية. وأبرز المصدر أنه من الصعب الكشف عن هويات الإرهابيين الذين يحملون هذه الجوازات، على اعتبار أنه تم توزيعها على عناصر حديثة التجنيد وغير معروفة لدى مختلف مصالح الأمن والاستخبارات، مضيفا أن عناصر تلقت تدريبات عسكرية مكثفة على استعمال المتفجرات والعمليات الانتحارية. من جهة أخرى، قال ناجي النابلي، مسؤول أمني تونسي سابق، ل”الفجر”، في رده على تحذيرات المسؤولين الليبيين، إنه رغم تشديد المراقبة الأمنية والعسكرية على الحدود مع ليبيا من طرف الجزائروتونس، استعدادا لمواجهة مفتوحة مع تهديدات إرهابية، إلا أن تسلل الإرهابيين عبر المعابر الحدودية الرسمية بجواز سفر رسمي، يضع السلطات أمام مواجهة المجهول، لصعوبة تحديد العناصر الإرهابية، وهو الأمر الذي يستدعي رفع درجة تبادل المعلومات والبيانات، في محاولة للحصول على قوائم الأشخاص المفقودين في بلدانهم والذين يرجح التحاقهم بالتنظيمات الإرهابية، وكذا المبحوث عنهم، بالإضافة للمشبوهين بعلاقتهم بالإرهاب. وتابع المتحدث أن السلطات التونسية ولمواجهة هذا التهديد، استعانت بأعوان أمن ينحدرون من المناطق المحاذية لدولة ليبيا، من العائلات التي تربطها علاقات مصاهرة مع نظرائهم في ليبيا، والعكس، وتوزيعهم على مختلف المراكز الحدودية، بهدف التدقيق في اللهجات الليبية، والكشف عمن يحاول تقليدها، وذلك لتسهيل عملية تحديد الإرهابيين الذين يملكون جوازات سفر ليبية رسمية، محذرا من خطورة الاهتمام بشكل كلي على مسألة تأمين الحدود وإهمال الداخل الذي ستستغله الخلايا النائمة للتحرك وتنفيذ اعتداءات إرهابية.