شكلت فرص الشراكة الصناعية والمنجمية محور المحادثات التي جرت بين وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، ونائب رئيس الوزراء ووزيرة العلاقات الدولية والتعاون لجمهورية ناميبيا، نتيمبو ناندي ندايتواه، حيث أكد بوشوارب بأن الطرفين يبحثان سبل الشراكة الصناعية وتطويرها خاصة في قطاع المناجم. وحسب البيان الصادر عن وزارة الصناعة والمناجم، تسلمت ”الفجر” نسخة منه، فقد أعرب الجانبان خلال هذا اللقاء، أمس الأول، بمبنى الوزارة، عن ارتياحهما لنوعية العلاقات الثنائية والتعاون الذي يعكس نوعية الروابط التاريخية التي تجمع الجزائر وناميبيا. وقد عبر بوشوارب بهذه المناسبة عن أمله في أن يرقى التعاون الاقتصادي بين البلدين إلى مستوى العلاقات السياسية خدمة لمصلحة البلدين. وأوضح في هذا السياق أن الجانبين سيدرسان فرص الشراكة الصناعية التي يجب تطويرها، لاسيما في قطاع المناجم، حيث يمكن للتعاون الجزائري الناميبي أن يكون مجالا مفضلا. من جانبها، أكدت ناندي ندايتواه أن زيارتها إلى الجزائر تندرج في إطار تعزيز التعاون على المستويين السياسي والاقتصادي، والذي سيعرف تطورا مع الافتتاح المقبل لممثلية دبلوماسية لناميبيا بالجزائر، ما سيسمح بتعزيز هذا التعاون لاسيما في المجال الاقتصادي. كما أشارت ناندي ندايتواه أنه تقرر خلال قمة الاتحاد الإفريقي استغلال 25 بالمائة من الموارد الطبيعية محليا وليس تصديرها لجلب القيمة المضافة. في هذا الصدد يمكن لناميبيا التي لها موارد منجمية على غرار الجزائر أن تستفيد من الخبرة الجزائرية في هذا المجال. وفي الأخير اتفق الجانبان على تنظيم لقاءات بين مستثمري البلدين من أجل بحث فرص الاستثمار في الجزائر وناميبيا. وقد كان الوزير الأول عبد المالك سلال في استقبال نائب رئيس الوزراء ووزيرة العلاقات الدولية والتعاون لجمهورية ناميبيا نتيمبو ناندي ندايتواه أمس الأول. وقد اتفق الطرفان خلال هذا اللقاء على ترقية العلاقات الثنائية إلى مستوى يعكس نوعية الروابط التاريخية التي تجمع البلدين، إلى جانب دراسة حالة العلاقات الثنائية والتعاون. وسمح اللقاء الذي جرى بحضور وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، بالتطرق إلى عدة مسائل دولية وقارية ذات الاهتمام المشترك. وقد أعرب المسؤولان عن ارتياحهما لتطابق وجهات النظر والمواقف المعبر عنها.