اعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أن إنزال قادة العالم اليوم بالجزائر بشكل متعاقب ما هو في الحقيقة سوى اعتراف بقوة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وتحدى المعارضة والشخصيات السياسية التي تطعن في فترة حكمه بأنها تتنكر لهذه الحقيقة. وقال إن الشخصيات السياسية والأحزاب التي تنكر هذه الحقيقة هي تدرك جيدا أن الرئيس بوتفليقة هو المناسب لهذه المرحلة، خاصة في ظل الخطر الإرهابي الذي يتربص بالجزائر. واستشهد الأمين العام للأفالان في ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب، أمس، مع رؤساء المحافظات، في هذا المضمار، بالزيارة المرتقبة للأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون وأيضا لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزراء دول أوروبيه تقرر اليوم مصير العالم وتتحكم في توازناته الكبرى. وصنف الأمين العام للحزب التصريحات الأخيرة التي نطق بها في حق الأمين العام للأرندي بأنه لا يثق في تشكيلته السياسية، في خانة المنافسة السياسية العادية. واتهم عمار سعداني الأحزاب المعارضة بوقوفها في الماضي القريب وراء مبدأ الفصل بين السلطات وحل الأحزاب عبر القضاء وليس بقرارات من وزراة الداخلية. وأضاف أن ذات الأحزاب المعارضة هي التي ترفض اليوم مبادرة الجدار الوطني التي أطلقها الحزب في الظرف الحساس الذي تعيشه الجزائر بسبب التهديد الإرهابي الذي تمثله داعش. وأكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أن مبادرة الجدار الوطني ترمي بالأساس لحماية وتقوية الجبهة الداخلية لمنع تدخل الدول الأجنبية. ودعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير، عمار سعداني، المحافظين لتوسيع القاعدة واستقبال الانخراطات واستقطاب الكفاءات مع توزيع البطاقات على طالبيها، خاصة بالنسبة للشباب. وحذر الأمين العام للحزب المحافظين من منع البطاقات وحجبها عن المناضلين، مشيرا إلى أن تلك الممارسات هي من الماضي ويجب التخلي عنها وتطليقها. كما أكد الأمين العام أن توزيع البطاقات ليس عملا هينا، لهذا يجب برمجة عمليات التوزيع بالتنسيق مع القسمات وتلقي الانخراطات الجديدة كل نهاية أسبوع. وحذر المحافظين من منع تسليم البطاقات، وقال إن نهاية شهر مارس ستكون آخر محطة لتسليمها، موضحا أن سياسة الانفتاح جعلت الحزب يضاعف عدد مناضليه أربع مرات كاملة.