طالب أهل المسرح في الجزائر من التعاونيات والجمعيات المسرحية ومحبي المسرح التوقيع على بيان اعتراض إلغاء مهرجاني سيدي بلعباس وڤالمة، داعين في نفس الوقت لتنظيم وقفة احتجاجية أمام الوزارة يوم 27 مارس الجاري، وهو اليوم المصادف لليوم العالمي للمسرح. قال أعضاء التعاونيات والجمعيات الحرة ومحبو المسرح عموما أنهم تفاجأوا للقرار الصادر عن وزير الثقافة والمتضمن إلغاء المهرجانين المحليين للمسرح بسيدي بلعباس وڤالمة، وهما الفضاءان اللذان كانا فضاءين حيويين تلتقي فيهما مختلف التجارب للتعاونيات الحرة، هذه التعاونيات تضم في غالبها شباباً اختار المسرح للتعبير عن هواجسه والمساهمة في تنشيط الحياة الثقافية والفنية لبلده من خلال هاذين الفضاء ين المعتمدين والمرسمين من طرف الدولة الجزائرية، اعترافا منها بمجهودات هذه الفرق التي تساهم عبر إبداعاتها في ترفيه وتثقيف المجتمع الذي هو حق مكفول دستوريا. وأضاف البيان أن هذه الفرق التي قاسمت جمهورها رفاهية الفن والجزائر، تعيش ساعات عصيبة وحصدت أغلب الجوائز خلال مختلف نسخ المهرجان الوطني للمسرح المحترف، كما أن هذه الرفق هي من تمثل الجزائر في مختلف المحافل المسرحية في الخارج. وتساءل الموقعون على البيان: ”لماذا هذا القرار الآن؟ أهو بسبب التقشف وميزانية المهرجانين لا تتعدى تكاليف ”جولة” من خمسة عروض فقط لفنان مسرحي عربي التي تكفلت بها الوزارة في عز خطاب التقشف؟ أم أنها مناورة سياسية للحد من الحريات؟ لما هذا الإقصاء ؟ ماذا سيكون من تداعيات هذا القرار التي نراها خطيرة؟” وقال أصحاب البيان أن شيئا قذرا يحاك ضد المسرح، لذلك ارتأى أعضاء الفرق المسرحية الحرة إعلان عن وقفة اعتراض على هذه الإجراءات يوم الأحد 27 مارس 2016 وهو اليوم العالمي للمسرح على الساعة العاشرة صباحا أمام مبنى وزارة الثقافة.