أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، خبر إلغاء مهرجاني سيدي بلعباس وقالمة الجهويين، وكشف عن آلية بديلة ستمكن التعاونيات المسرحية المستقلة من المشاركة في المهرجان الوطني للمسرح المحترف بالعاصمة. كما أشار في تصريح للشروق إلى عدد من الإجراءات التي يراد منها "إعادة هيكلة" القطاع والتي ستمس المهرجان الدولي للمسرح المحترف ببجاية أيضا. ودعا ميهوبي التعاونيات والجمعيات المسرحية المستقلة إلى استكمال أعمالها لتعرض على اللجنة قبل فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف المزمع تنظيمه في شهر ماي المقبل بالعاصمة. واعتبر عدم تنظيم مهرجاني بلعباس وقالمة لا يعني إقصاء هذه التعاونيات لأن الوزارة حسبه- ستوفد لجنة مكونة من مختصين لمشاهدة الأعمال وتقييمها للحصول على تأشيرة المشاركة ومن حق كل تعاونية مسرحية أنتجت عملا أن تعرضه أمام اللجنة. الإجراءات الجديدة التي فرضتها "سياسة التقشف" فتحت الباب واسعا أمام الإشاعات التي انتشرت بسرعة في الوسط المسرحي خاصة ما تردد عن فكرة دمج المهرجان الوطني مع المهرجان الدولي للمسرح المحترف أو إلغاء تنظيم أحدهما. وفي هذا السياق، أكد ميهوبي للشروق أن الأمور إلى حد الساعة لم تدخل حيز التنفيذ ولا تزال مجرد مقترحات. ولكنه لم يستبعد أن تنظم فعالية واحدة .. "لا يمكن أن نبقي على مهرجانين للمسرح المحترف بمحافظتين. إضافة إلى ميزانية الوزارة يجب أن يحصل المنظمون على تمويل خاص "سبونسور"..لا يمكن أن أقول الآن دمج أو إلغاء أحدهما .. الكلام في هذا الموضوع سابق لأوانه وما سيتخذ من قرارات لن يحرم أحدا من حقه لأنها إعادة هيكلة ضرورية للقطاع". من جهته، أشار محافظ المهرجان الدولي للمسرح المحترف عمر فطموش إلى أن ما يتداوله الوسط المسرحي منذ أيام مجرد مقترحات. وأكد من برنامج "الثقافة والناس" للزميل رشدي رضوان على "الشروق تي في" أنه لا يستبعد فكرة الدمج وأنها طرحت فعلا ضمن مقترحات أخرى، لكنه رفض التأكيد على أن اسمه يتداول كمحافظ للمهرجان باعتباره تقاعد مؤخرا ولم يعد مديرا لمسرح بجاية وهي المعطيات التي تؤهله للمهمة، خاصة أن وزير الثقافة قد أكد في وقت سابق أن مديري المؤسسات الثقافية لا تسند إليهم مهمة تنظيم المهرجانات. أما مدير الاتصال على مستوى المهرجان الوطني للمسرح المحترف فيصل مطاوي، فأكد في اتصال مع الشروق على أن المحافظة بصدد التحضير لطبعة 2016 المزمع تنظيمها في شهر ماي القادم كما جرت العادة ولم تتلق أي تعليمات أو قرارات في هذا الشأن.