تعهد الوزير الأول، عبد المالك سلال، بأن الحكومة ستلتزم بإتمام كافة البرامج السكنية بمختلف الصيغ وتسليمها إلى مستحقيها من المواطنين وذلك رغم حدة الأزمة المالية التي تعيشها البلاد نتيجة تراجع مداخيل المحروقات، داعيا المواطنين إلى ”الصبر” وتفهم الوضعية الاستثنائية التي يعرفها الاقتصاد الوطني. أضاف سلال أمس خلال زيارته إلى ولاية عنابة حيث أشرف على أول عملية لتسليم مفاتيح سكنات ”عدل 1” لمكتتبي 2001- 2002 منذ إعادة بعث برامج هذه الصيغة السكنية سنة 2013، أن الدولة باقية على وعودها فيما يخص القضاء على أزمة السكن وفق تعليمات مباشرة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي حرص على تحييد مشاريع السكن من إجراءات ترشيد النفقات. وطمأن الوزير الأول على أن عملية تسليم مفاتيح سكنات ”عدل” التي استفاد منها 500 عائلة في عنابة ستتبع بعمليات أخرى لفائدة مكتتبي ”2001-2002” ستمس في بادئ الأمر 3000 مكتتب بولاية الجزائر قبل شهر رمضان. واستغل الوزير الأول زيارته إلى مستثمرة فلاحية للحديث عن أزمة التي مست الفلاحين هذه السنة نتيجة تسجيل فائض في إنتاج مادة البطاطا، مرجعا السبب إلى غياب ثقافة التصدير لدى المتعاملين في هذا القطاع، ودعا الفلاحين إلى الانفتاح على محيطهم الاقتصادي والبحث عن منافذ لتسويق فائض إنتاجهم إلى الخارج، مستدلا باتفاق أخير مع السلطات الروسية يسمح بتصدير المنتجات الفلاحية في ولاية وادي سوف إلى الأسواق الروسية، كما تفقد عبد المالك سلال مشروع إعادة تأهيل مركب الحديد والصلب الحجار داعيا عمال المركب إلى التخلي عن سياسة الإضرابات وإعلان هدنة مع إدارة المركب تمتد على الأقل ل3 سنوات وذلك لمنح القطب الصناعي للحجار الاستقرار اللازم الذي يحتاجه في هذه الفترة لاسترجاع قدراته الإنتاجية، مؤكدا أن مجمل ما أنفقته الدولة على هذا المركب يفوق ال900 مليون دولار بهدف تأهيل وتحديث منشآته لبلوغ في سنة 2017 إنتاج ب1.2 مليون طن من الفولاذ السائل سنويا وضمن هذا المنظور تم الشروع نهاية سنة 2015 في عملية إعادة تأهيل الفرن العالي رقم 2 للمركب، على أن يتم استلام الأشغال نهاية شهر مارس الجاري. كما تلقى سلال داخل المصنع شروحا حول مشروع الخط المنجمي شرق عنابة-تبسة-جبل العنق، وهو مشروع هام موجه لتحسين استغلال وتنمية الموارد المنجمية لجنوب شرق البلاد. وتضمن برنامج زيارة الوزير تدشينات للمطار الجديد ومركب لصوامع تخزين الحبوب تابع لمجمع بن عمور، بالإضافة لمحطة برية جديدة باسم الفقيد والي ولاية عنابة السابق محمد منيب صنديد، إلى جانب افتتاح مركز لمكافحة السرطان بذات الولاية ووضع الحجر الأساس للمحطة البحرية الجديدة بعنابة.