حل أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال في زيارة عمل وتفقد إلى ولاية عنابة حضرت لها السلطات المحلية لهذه الأخيرة منذ عدة أسابيع، غير أن ضيف "بونة" الذي أحرج كثيرا خلال آخر زيارة قام بها لها وجد نفسه يدشن مشاريع قديمة. وبدأت زيارة سلال من مطار “رابح بيطاط” الجديد الذي تم تدشينه من قبل بوجمعة طلعي وزير النقل نهاية السنة الجارية، حيث قام الوزير الأول بمعاينة المشروع الذي تلقى حوله شروحات مفصلة، قبل أن يقوم بجولة فيه للوقوف على الخدمات المتوفرة ويتحدث مع عدد من المسافرين الجزائريين والأجانب لمعرفة رأيهم حول المطار الذي توجه منه نحو مركب الحديد والصلب بالحجار الذي يقدم فيه أي جديد له، باعتبار أن الدولة أعلنت منذ عدة أشهر استعادتها لغالبية الأسهم في المركب، ومن هناك طار سلال إلى مشروع لأحد الخواص ببلدية عين الباردة ومستثمرة فلاحية، قبل أن يتوجه نحو المحطة البرية الجديدة التي تم تشييدها على مستوى حي أول ماي ببلدية البوني والتي تم تدشينها هي الأخرى منتصف شهر ديسمبر، حيث تم تسميتها على اسم محمد منيب صنديد الوالي السابق لعنابة الذي وافته المنية قبل أكثر من سنة، وقد طالب سلال على مستوى المحطة بضرورة إنشاء فندق بجوارها بالإضافة إلى الإسراع في عملية وضع الحجز الإلكتروني حيز الخدمة الذي أكد مسؤولوا المحطة بداية العمل به بعد حوالي الأسبوعين، وبخلاف توزيع مفاتيح الشقق على المستفيدين من مشروع سكنات “عدل” بحي الكاليتوسة ببلدية برحال ووضع حجر الأساس للميناء السياحي الجديد على مستوى ميناء عنابة، فإن سلال لم يجد مشاريع جديدة حتى يدشنها أو يطلق إشارة انطلاقها، حيث تضمن برنامج باقي زيارته زيارة لمركز مكافحة السرطان على مستوى مستشفى “ابن رشد” الذي تم تدشينه قبل حوالي السنة، بالإضافة إلى مشروع فندق “الشيراطون” الذي زاره خلال آخر زيارة له للولاية شهر فيفري من سنة 2013، وهو ما يجعل المثل القائل “الزغاريد أكثر من الكسكسي” ينطبق على الأجواء التي صاحبت هذه الزيارة، حيث أقامت السلطات المحلية على قدم وساق من أجل إنجاح هذه الزيارة، من خلال إعادة تعبيد الطرق وتنظيف الشوارع والأحياء، إلا أنهم تناسوا أن الهدف من مثل هذه الزيارات هو تقديم الجديد وليس إعادة تلميع القديم. طالبهم بحل مشاكلهم دون اللجوء إلى الإضراب سلال يخير العمال بين الاستقرار أو غلق مركب الحجار وليد هري وجه صباح أمس، عبد المالك سلال الوزير الأول رسائل قوية لعمال مركب الحديد والصلب “إيميتال” بولاية عنابة أكد لهم من خلالها على ضرورة العمل وتفادي الدخول في إضرابات امن شأنها أن تتسبب في غلق المركب الذي كان مفخرة الصناعة الجزائرية. وقال سلال خلال الكلمة القصيرة التي ألقاها على العمال من أمام الفرن العالي رقم 2، أن الدولة استثمرت 900 مليون دولار في المركب من أجل إعادة إحيائه، حيث قال: “الدولة استثمرت أموالا كبيرة في المركب، عليكم الآن بالعمل وأن تكونوا على قدر المسؤولية، كفانا من الإضرابات، عندما يكون هناك مشكل، عليكم فقط الاجتماع بينكم لحله، النقابة في يدها ثلاث سنوات، أتركوها تعمل حتى تكمل عهدتها، وعندما تخطئ “تحركوا معاها”، لأنه من دون استقرار المركب سيغرق وسيتم غلقه”، وأضاف: “مركب الحجار لم يعد لوحده الآن في الجزائر، هناك مركبات أخرى تنافسه، لذا عليكم بالعمل حتى يعود المركب للتصدير من جديد”، وبعد محادثات جانبية جمعت بينه وبين نور الدين عموري أمين عام نقابة المركب، تم فتح المجال لعدد من العمال للحديث مع الوزير الأول الذين أكدوا له عزمهم على العمال حتى يقف المركب على ساقيه من جديد، وقبل أن يعاين سلال أشغال التجديد الجارية على مستوى الفرن العالي رقم 2، تلقى شروحات حول برنامج الاستثمار الذي بعثه في المركب سنة 2013، فمع دخول شهر أفريل 2016 ستتسلم “إيميتال” إدارة المركب بشكل كامل، في الوقت الذي تم التأكيد فيه على التأثيرات المالية السلبية لتراجع قيمة الدينار على الغلاف المالي المخصص لعدد من مشاريع التجديد داخل المركب، كما تلقى الوزير الأول شروحات حول تطوير خط السكك الحديدية الرابط بين مناجم الحديد والفوسفات في ولاية تبسة ومركب الحجار و«فرتيال” بولاية عنابة، حيث يمتد الخط المنجمي على طول 383كلم، حيث سيتم في 2016 الانتهاء من أشغال التحديث، الربط والكهرباء بعنابة ما سيمكن من نقل مليون طن من الفوسفات و1.5 مليون طن من الحديد الخام، فيما سيتم الانتهاء سنة 2018 من إزدواجية الخط بين وادي الكبريت وجبل العنق وكهبرته في جزئه الرابط بين بوشقوف والذرعان، وسيتم وقتها نقل 10 مليون طن من الفوسفات و3 مليون طن من الحديد الخام وفي 2019 سنة تسليم المشروع سيتم الانتهاء من إزدواجية الخط كاملا وتحديثه، حيث سيتم وقتها نقل 23 مليون طن من الفوسفات و3,5 مليون طن من الحديد الخام، ويتكفل مجمع شركات جزائرية على رأسها شركة “كوسيدار” بإنجاز الأشغال. عنابة/في إطار برنامج عدل 2001/2002 الوزير الأول يوزع 508 سكن من أصل 900 بالكاليتوسة عادل أمين قام الوزير الأول عبد المالك سلال أمس بتوزيع 508 سكن من إجمالي 900 وحدة في إطار برنامج عدل لمكتتبي 2002/2001 بمنطقة الكاليتوسة ببلدية برحال وسط فرحة المستفيدين الذين توافدوا رفقة عائلاتهم إلى المشروع السكني الجديد الذي أطلق عليه اسم المجاهد لبيض إبراهيم لاستقبال الوزير الأول والوفد المرافق له.سلال وخلال إشرافه على توزيع مفاتيح ومقررات الاستفادة للمستفيدين داخل خيمة كبيرة أكدت خصيصا بالمناسبة أكد أن الحصة المتبقية من برنامج 900 وحدة سكنية والمقدرة ب 394 سكنا سيتم توزيعها على أصحابها قبل حلول شهر رمضان المبارك داعيا الجهة المشرفة على عملية الانجاز إلى الالتزام بتعهدات اتجاه الحكومة والمستفيدين على حد سواء .مؤكدا في هذا الصدد بأن الدولة على الرغم من تراجع المداخيل المالية بسبب انخفاض أسعار البترول في الأسواق الدولية إلا أنها مصممة على إتمام انجاز جميع البرامج السكنية المقررة بمختلف الأنماط في برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على غرار برنامج سكن “عدل “ .مشيرا إلى الشروع في عدة عمليات توزيع في الأسابيع القليلة القادمة بالعديد من ولايات الوطن على غرار الجزائر العاصمة التي ستمس العملية توزيع 08 آلاف وحدة سكنية في إطار برنامج عدل رمضان لمكتتبي 2002/2001