وضعت الضبطية القضائية بأمن دائرة عين ولمان الواقعة جنوب عاصمة الولاية سطيف، أول أمس حدا لنشاط إحدى أخطر عصابات تزوير العملة الوطنية، التي تتشكل من ثلاثة أفراد في العقد الثالث من العمر. التحريات انطلقت فور تلقي عناصر الشرطة لمعلومات تفيد بقيام أحد أفراد العصابة بترويج أوراق نقدية مزورة من فئة ألفي دينار، وذلك بطرق احتيالية يتخللها حذر شديد يتحلى به دوما المشتبه به، حيث تم رسم خطة جد محكمة جسدت باحترافية عالية وسمحت بتوقيف المعني وبحوزته مبلغ مالي مزور ما أكد صحة تلك المعلومات، ومواصلة للتحقيق المعمق الذي قاده أمهر المحققين، تم تحديد هوية شريكيه مع توقيفهما أيضا واسترجاع مبالغ مزورة. عمليات تفتيش مساكن المشتبه بهم بعد الحصول على إذن من النيابة جعل بذلك المحققين يتأكدون أنهم أمام أفراد عصابة تحترف تزوير العملة الوطنية، خاصة بعد حجز وسائل رقمية متطورة تستعمل للتزوير. العملية تعتبر نوعية كونها سمحت بشل نشاطات هذه العصابة مع حجز مبلغ مالي مزوّر من العملة الوطنية، مشكل من أوراق نقدية من فئة ألفي دج، ناهز ال30 ثلاثين مليون سنتيم، إضافة إلى حجز الآلات الرقمية التي استعملت لتزوير الأوراق النقدية. وقد تم تقديمهم أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف بتهمة جناية تزوير أوراق نقدية ذات سعر قانوني في الإقليم الوطني، حيث أحالهم أمام قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعهم رهن الحبس