أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، أربعة شبان بخمس سنوات سجنا نافذا لاعتدائهم على رعية صيني وسائقه الجزائري، وسلباهما هاتفا نقالا وحقيبتين تحويان مبلغ 90 ألف دج وصكوك بريدية وثائق خاصة بالشركة التي يشتغلان بعد حادث مرور مفتعل لتوقيف السيارة، التي كانا على متنها ووجهت للمتهمين الأربعة جنايتي تكوين جمعية أشرار والسرقة بالتعدد واستعمال مركبة وسلاح أبيض. وأودع في 11 أفريل 2015 الرعية الصيني ”لي ويلو” وسائقه الجزائري ”م. مالك” شكوى لدى فصيلة المساس بالممتلكات بالفرقة الجنائية للشرطة القضائية للمقاطعة الشرقية حول تعرضهما للسرقة تحت طائلة التهديد بسلاح أبيض وسرق منهما اللصوص حقيبتين بهما مبلغ مالي بقيمة 25 ألف دج وصكوك بريدية خاصة بالشركة التي يشتغلان بها،وهاتفا نقالا خاصا بالرعية الصيني، عندما كانا على متن سيارة من نوع ”تويوتا” بالطريق الرابط بين العاليا والمحمدية، أين احتكت بهم سيارة من نوع ”بيكانتو” من الخلف. وأضاف الضحيتان أنه صعد معهما شخص، وهو المتهم ”ق.مراد” في قضية الحال لإتمام الإجراءات الادارية لحادث المرور واقتاداهما إلى مكان معزول، ليتفاجأ بأشخاص آخرين هددوهما بأسلحة بيضاء وجردوهما من ممتلكاتهما ولاذوا بالفرار. وألقت مصالح الأمن القبض على المشتبه فيهم، ويتعلق الامر بكل من ”ك.محمد” الذي ضبط بحوزته الهاتف المسروق، و” س. محمد إسلام”، ”ب.لزهر” و” ق.مراد”، واعترفوا اثناء التحقيق معهم بالتهم المتابعين بها جنايتي تكوين جمعية أشرار والسرقة وبالتعدد واستعمال مركبة وسلاح ابيض، وأفادوا بأنهم يوم الوقائع كانوا على متن سيارة من نوع ”بيكانتو” ملك ل”محمد إسلام” ببلدية المحمدية، ولما لاحظوا سيارة رباعية الدفع على متنها رعية صيني سائقها جزائري اتفقوا على سرقتها وأوهموا الضحيتين بأنهم اصطدموا بسيارتهما من الخلف وصاحبهما ”ق.مراد”، فيما تولى باقي أصحابه بتتبعهم على متن سيارة ”بيكانتو”. وتوقفت مركبة الضحيتين بضواحي الديار الخمس ونزل ”ق. مراد” وترك الباب الخلفي مفتوحا، وسرق ”ب. لزهر” محفظة سوداء كانت بالمقعد الخلفي دون تفطن الضحايا، ثم توقفوا بعدها بمكان غير بعيد بنية استخراج وثائق إجراءات الحادث. وأشهر ”ك.محمد” و”ق.مراد” أسلحة بيضاء واستوليا على هاتف نقال ومحفظة بها 90 ألف دج ومجموعة من الوثائق تخلصوا منها برميها، وتقاسموا فيما بينهم المبالغ المالية المسروقة، حيث أكد ”ق. مراد” أن نصيبه من المسروقات تمثل في الهاتف النقال و10 آلاف دج. ونفى ”س. محمد إسلام” تورطه في السرقة وأكد أنه لم يخطط مع المتهمين الاثنين معه في الملف للسرقة، بل كان بصدد إيصالهم الى ولاية تيبازة للتنزه مقابل مبلغ 5 آلاف دج، وأنه في الطريق طلب منه المتهم الرئيسي ملاحقة سيارة الرعية الصيني، ليتفاجأ بهم عائدين ومعهما حقيبة وهاتف نقال.