تعالت أمس أصوات الأساتذة المتعاقدين لليوم الثاني على التوالي في احتجاج نظم أمام مقر دار الصحافة طاهر جاووت بالعاصمة، لتنادي بتدخل رئيس الجمهورية من أجل إنصافهم وإصدار قرار رئاسي لإدماجهم في مناصبهم الشاغرة، وهذا قبل أن تتدخل قوات الأمن بقوة لإجهاض اعتصامهم. الساعة كانت تشير إلى العاشرة صباحا عندما بدأ الأساتذة المتعاقدون يلتحقون بالتدريج إلى مقر دار الصحافة، من أجل التحضير لإعتصام ثاني تكملة للاعتصام الذي نظم صبيحة أول أمس أمام رئاسة الجمهورية بالمرادية والذي حول في ظهيرة ذات اليوم إلى رئاسة الحكومة قبل أن يتوقف أمام البريد المركزي، بعد التطويق الأمني المشدد لكل هذه المقرات والتي أسفرت على اعتقال أكثر من مئة أستاذ. وفي ظل تطويق الأمن مرة أخرى لمقر دار الصحافة بحي أول ماي بالعاصمة، وفي ظل الاعتقالات العشوائية للأساتذة في مختلف مناطق العاصمة وبلدياتها، حسبما نقلته التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين، لم يتمكن إلا العشرات من الوصول إلى نقطة الاحتجاج، ورغم ذلك صنعوا الحدث بنداءات وشعارات تنادي بتدخل رئيس الجمهورية من أجل إدماجهم، مع المطالبة بوقف سياسية التعاقد التي أضحى من خلالها أساتذة يعانون مع عائلاتهم بسبب عدم صرف أجورهم إلى بعد أعوام من التدريس في ظل الحڤرة والتمييز الممارس من قبل المدراء.