عبرت الفدرالية الوطنية لعمال التربية عن تخوفها من انفجار وشيك في قطاع التربية، بسبب تجاهل وزيرة التربية، نورية بن غبريط، لمصير أزيد من 20 ألف أستاذ متعاقد، وطالبت بالتدخل لدى الحكومة من أجل إدماجهم الفوري دون خضوعهم لمسابقة التوظيف. فيما تستمر مسيرة أزيد من 1000 أستاذ من بجاية لليوم الثاني والتي ينتظر أن تصل إلى العاصمة خلال الأيام القادمة، وهذا بعد أن قطعوا لحد الآن 24 كلم في انتظار التحاق أساتذة من 20 ولاية أخرى. وأكدت الفدرالية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية ”سناباب” خلال اجتماعها في دورة استثنائية بدار النقابات أول أمس، بباب الزوار، والتي تزامنت مع المسيرة الوطنية للأساتذة المتعاقدين التي انطلقت من ولاية بجاية باتجاه العاصمة، وأمام هذه التعبئة العمالية غير المسبوقة، على دعمها اللامشروط للمطالب المشروعة للأساتذة المتعاقدين التي قالت ”إنها في صميم نضالات النقابة”. ودعت النقابة الوزيرة لتحمّل مسؤوليتها أمام الوضع غير الطبيعي الذي آل إليه القطاع، والذي يهدد بالانفجار في أي وقت والاستجابة الفورية لمطلب الأساتذة المتعاقدين المتمثل في الإدماج والترسيم في مناصبهم مباشرة دون المرور عن المسابقة، في وقت شدد على إعادة النظر في القانون العام للوظيف العمومي الذي يكرس التعاقد والعمل الهش، وإعادة النظر في القانون الخاص الذي كرس اختلالات بين أسلاك القطاع. وطالبت بضرورة إلغاء الضريبة على الدخل وفتح مناصب مالية لكل أسلاك القطاع وتعميم تدريس اللغة الأمازيغية وفي كل الأطوار والسنوات، ابتداء من السنة الدراسية 2016-2017. وواصل ،أمس، المئات من الأساتذة المتعاقدين والمستخلفين الممثلين لأزيد من 20 ولاية زحفهم نحو الجزائر العاصمة في ”مسيرة الكرامة” والتي قرر خلالها الأساتذة قطع مسافة 240 كلم في مدة 7 أيام كاملة للمطالبة بحقوقهم المتعلقة بالإدماج دون قيد أو شرط، وكذا التنديد بالاعتداءات الأخيرة التي تعرضوا لها في الجزائر العاصمة.