انطلق أمس أكثر من ألف أستاذ متعاقد في مسيرة حاشدة انطلاقا من ولاية بجاية متجهة إلى الجزائر العاصمة وجاءت هذه المسيرة تعبيرا عن رفضهم للقمع الذي طالهم أثناء تنظيمهم لوقفة احتجاجية سلمية الأسبوع الفارط في المرادية من اجل المطالبة بالإدماج الذي هو حق من حقوقهم الدستورية.وقد أصدرت أمس الفدرالية الوطنية لقطاع التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "سناباب" التابعة للكنفدرالية العامة المستقلة للعمال في الجزائرCGATA، في دار النقابات بباب الزوار بيانا أعلنت فيه اجتماع أعضاء الفيدرالية الوطنية في دورة استثنائية وذلك من أجل متابعة المسيرة التي أعلنت عليها اللجنة الوطنية للأساتذة المتعاقدين والتي انطلقت من ولاية بجاية إلى الجزائر العاصمة مشيا على الأقدام، تضم أكثر من ألف أستاذ وأستاذة قادمين من كل ولايات الوطن والرافضين لكل أشكال العمل الهش والتعاقد في التعليم الذي كرسه القانون العام للوظيفة العمومية مطالبين بالإدماج دون قيد أو شرط وتسوية وضعيتهم المالية العالقة. هذا وقد قام الأساتذة المتعاقدون الأسبوع الماضي باحتجاج أمام رئاسة الجمهورية بالمرادية، نادوا فيه بتدخل رئيس الجمهورية من أجل إنصافهم وإصدار قرار رئاسي لإدماجهم في مناصبهم الشاغرة، وهذا قبل أن يتوقف أمام البريد المركزي، بعد التطويق الأمني المشدد والتي أسفرت على اعتقال أكثر من مئة أستاذ. للتذكير فقد رفضت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت إدماج الأساتذة قائلة أن "القانون لا يسمح بالإدماج المباشر لهذه الفئة"، مشيرة أن دائرتها الوزارية قامت بمجهودات منذ سنوات لتوظيف الأساتذة المتعاقدين مذكرة بالفرصة الهامة التي أتيحت لهم خلال سنتي 2014 و2015.