لن تلجأ الاتحادية الوطنية لكرة القدم، لتعيين مدرب جزائري لقيادة العارضة الفنية للخضر في الفترة القادمة، خلفا للمدرب الفرنسي كريستيان غوركوف، والذي غادر منصبه بعد فسخ عقده مطلع الشهر الجاري، وسيكون المدرب المقبل للمنتخب أجنبي ويملك خبرة في المنافسات الإفريقية. كشفت مصادر مقربة من بين الفاف ”للفجر”، أن روراوة اتفق مع أعضاء مكتبه التنفيذي على أن يكون المدرب القادم للمنتخب الوطني أجنبيا، وأن يشترط امتلاكه للخبرة القارية، معتبرا أن الوقت غير كافي من أجل تعيين مدرب لا يملك أي تجربة في الملاعب الإفريقية. ويرى روراوة أنه لا يوجد مدرب جزائري حاليا بإمكانه قيادة العارضة الفنية للخضر، في ظل عدم اقتناعه بالمدرب عمروش الذي درب كينيا، والمدرب بلماضي الذي لا يملك تجربة في القارة السمراء، واقتصر مشواره المهني على التدريب في قطر، مع الأندية والمنتخبات. روراوة يريد بلماضي مساعدا للمدرب المقبل العلاقة الطيبة لرئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم، محمد روراوة مع القائد السابق للخضر، جمال بلماضي، حمست رئيس الفاف للاعتماد على بلماضي في الطاقم الفني القادم للخضر، وكان روراوة مستعد لتنصيب بلماضي مدربا للمنتخب الوطني، لكن هذا الخيار لم يتقبله جميع مقربي روراوة، معتبرين أنه مجازفة قد يدفع المنتخب ثمنها غاليا. واعتبر مقربو رئيس الفاف، أن على روراوة الاعتبار بما حدث مع غوركوف، حيث اعتمدت الفاف على مدرب لا يملك خبرة كافية، وأدى ذلك إلى خسارة الوقت، وتذبذب أداء المنتخب الوطني من لقاء إلى آخر، ما يعني أن التجربة والخبرة تلعبان دوران محوريان في نجاح المدربين. ورغم ذلك، فإن روراوة لا يزال يحتفظ باسم بلماضي، ويسعى من أجل إقناعه بمساعدة المدرب القادم للمنتخب الوطني، وهو الأمر الذي قد يرفضه بلماضي بنسبة كبيرة ما دام أنه يريد فقط تولي تدريب المنتخب لوحده. أسماء كثيرة لم تقنع روراوة تلقت الفاف السيّر الذاتية للعديد من المدربين الذين يرغبون في خلافة التقني الفرنسي كريستيان غوركوف على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، غير أن أغلب الأسماء المطروحة لم تلقى رضا رئيس الفاف محمد روراوة الذي فضل التريّث في حسم اسم المدرب الجديد. وتلقى مكتب الاتحادية الجزائرية لكرة القدم سيرة لأكثر من خمسين مدربا وهو رقم كبير يعكس رغبة العديد من التقنين الإشراف على الخضر، غير أن روراوة لم يفضل في اسم المدرب المناسب بعد، ويصر على ضرورة توفره على جميع الشروط اللازمة، وفي مقدمتها الخبرة الإفريقية. وحسب مصادرنا فإن مدربين عالميين عرضوا خدماتهم على رئيس الفاف لتدريب الخضر، وهي الأسماء التي سيفاضل بينها رئيس الفاف لاختبار الاسم القادر على قيادة المنتخب للتأهل إلى الطبعة المقبلة لكأس العالم 2018 بروسيا وعدم التفريط في لقب كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون.