* الطايوانيون يستحوذون على 70 بالمائة من سوق الوسائط التكنولوجية في الجزائر تهاطل عشاق التكنولوجيا، الاتصالات، والرقمنة على صالون ”سيكوم 2016” في طبعته ال 25 الذي يحتضنه قصر المعارض والتصدير ”صافكس” الصنوبر البحري بالعاصمة، منذ الساعات الأولى للصبيحة للاطلاع على أحدث ما جاد به المصنعون العالميون في القطاع، محاولين كسب ثقة المستهلك الجزائري المولع بتكنولوجيات الاعلام والاتصال مستغلين فرصة عزم الحكومة إطلاق خدمة الجيل الرابع للهاتف النقال التي أججت التنافس بين المصنعين. وقد لفت انتباه ”الفجر” خلال الجولة التي قادتنا عبر أروقة الصالون الدولي للإعلام الآلي والمكتبية والاتصال ”سيكوم 2016” بالعاصمة، مشاركة قوية من قبل المصنعين الجزائريين في مجال التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال في محاولة لفرض وجودهم في ظل المنافسة الأجنبية، خاصة أن العديد منهم يعتبرون سيكوم فرصة لجس النبض قصد اقتحام السوق الجزائرية للتصنيع والإنتاج المحلي في ظل التسهيلات والامتيازات التي أعلنت عنها السلطات المحلية لتشجيع المنتوج المحلي. وحسب ما علمته ”الفجر” من الجهة المنظمة، فيستهدف الصالون في طبعته ال25 والذي يمتد إلى غاية 18 من الشهر الجاري، استقطاب 21 ألف زائر مهني ”محترف”، و145 ألف زائر من الجمهور العارض بفضل فضاء البيع بجناح ”أو” الذي تم تخصيصه على هامش المعرض الذي يتربع على مساحة 8 آلاف متر مربع بجناح ”إي”. كما سيتم تنظيم 5 ندوات طيلة أيام المعرض و25 ورشة متخصصة في المجال بمشاركة 135 عارضا، 150 علامة يمثلون أكثر من 20 بلدا. من جهة أخرى، كشف منير العلي، مسؤول شركة ”غلاكسي سورس تكنولوجي” ممثل موزع شركة ”أداتا” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” ”المينا” في حديث مع ”الفجر”، أن سر الرواج الكبير الذي تعرفه الوسائط التكنولوجية حاملات الملفات ”فلاش ديسك أداتا” في الجزائر واستحواذها على 70 بالمائة من السوق الوطنية راجع إلى مدى جودة ودقة تصميم منتجها، فضلا عن مدة الضمان التي تمنحها للمستعملين، إذ يعمد الطايوانيون إلى التركيز على ديمومة المنتج لدى مستعمله من خلال الصلابة والقوة والمقاومة، مشيرا إلى العمل على فتح مكتب لأداتا في الجزائر نهاية السنة الجارية على أقصى تقدير للتقرب أكثر من الجزائريين وتصميم منتجات تتماشى واحتياجاتهم وترقى لمستوى تطلعاتهم، كما تعرض أداتا في الصالون لأول مرة في الجزائر المصابيح الذكية الاقتصادية التي يمكن التحكم فيها عن طريق الهاتف النقال والتطبيقات. كما لفت انتباهنا الحضور القوي لآخر الابتكارات في مجال الطابعات ثلاثية الأبعاد. وبالمناسبة، صرح إيدير حسين، مسير شركة ميرا كاردس إديشن، الشركة المنظمة لسيكوم 2016 أن هذا الصالون المنظم تحت شعار ”اقتصاد رقمي وإنتاج وطني” يندرج في إطار ”مسعى السلطات العمومية الرامي إلى تسيير أكثر عقلانية للموارد في ظرف اقتصادي خاص، مشيرا إلى الأهمية التي توليها السلطات العمومية لقطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال ورقمنة القطاعات، مضيفا أن اختيار موضوع هذه الطبعة يعكس بشكل ملموس هذا الاهتمام ويتماشى مع الظرف الحالي، مؤكدا أن الهدف من التظاهرة يتمثل في إنشاء قيمة مضافة جديدة عبر الاقتصاد الرقمي. وأشار ذات المتحدث في هذا الصدد إلى الاستعمال الواسع لتكنولوجيا الإعلام والاتصال من قبل الجزائريين، مؤكدا بأنه سيكون من الجيد أن يكون هناك توقع لأثر هذا الاستعمال على الاقتصاد الوطني، بما أن الهدف يتمثل في جعل المؤسسة تحسن مردوديتها من خلال الرفع من إنتاجها وتكاليفها ومردوديتها. كما يتعلق الأمر بإنشاء روح يمكن لها أن تعطي دفعا للاقتصاد الرقمي، مؤكدا على مصلحة الجزائر في اقتناء المؤسسات والمواطنين للأجهزة المعلوماتية فضلا عن الذكاء الذي يكتسبه الشباب المستعد للمساهمة في هذا المسعى.