* استغلال الصحافة الفرنسية لصورة الرئيس عمل دنيء غير مقبول أكد الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، سيكمل عهدته الانتخابية، معربا عن أمله في الترشح للرئاسة مستقبلا، وربط الحركة التصحيحية في الأرندي بوجود أطراف في الأفالان تريد رأسه، مشيرا إلى أن المؤتمر الاستثنائي للحزب سيكون فرصة لتصحيح ”الانحرافات الموجودة التي تقف ورائها أطراف بالأفالان”. قال أحمد أويحيى، في رده على أسئلة الصحافة، بمناسبة انعقاد اللقاء الجهوي لولايات الوسط، أمس، بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، أن ”رئيس الجمهورية سينهي عهدته الانتخابية، ومن يضع الانتخابات الرئاسية هدفه بإمكانه الانتظار إلى غاية 2019”، وحول ما إذا كان ينوي التقدم لهذا الاستحقاق أم لا، شدد أنه ”سيترشح خلال الاستحقاقات الانتخابية القادمة إن أطال الله في عمره”. وحول علاقة الحركة التصحيحية بعدم رضا الرئاسة عنه، أوضح أويحيى، ”أنني أحظى بثقة الرئيس وهو من منحني منصب في ديوانه، وأنا في خدمة الرئيس”، متهما أطراف في الأفالان بالوقوف وراء الحركة التصحيحية ودعمها دون أن يذكرهم بالاسم، وواصل أنه ”ما يهمني هو أنني أحظى بثقة رئيس الجمهورية الذي هو رئيس حزب الأفالان حليفنا الاستراتيجي”، وتابع في رده على تصريح سعداني، بعدم ثقته في شخصه، أن ”هذا شغله”، مبرزا فيما يتعلق بمقاطعته لمبادرة الجدار الوطني، ”أن إطارات في الأفالان لم تحضر الندوة فلماذا أحضرها أنا”. ودافع أحمد أويحيى، عن العضو القيادي في الأرندي، وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، بعد ورود اسمه في أوراق باناما، بالقول أن بوشوارب كان رجل أعمال قبل أن يتقلد المنصب بالحكومة، كما أن مكتب الدراسات الذي كان وراء الحملة يحركه ”صوروص” الذي كان ممول الثورات البرتقالية في أوروبا الشرقية، مستدلا بعدم ذكر أي شخصية أمريكية في تلك الأوراق، وهو ما يثير حسبه، العديد من التساؤلات حول مصداقيتها، وشدد بخصوص صمت العدالة، أنه ”لا يمكنني أن أتحدث باسم العدالة فهذا ليس من اختصاصي”. .. ”نشر صور الرئيس هي مناورة مدبرة بين باريس وأطراف في الداخل” وأدان أويحيى، بشدة ما وصفه ب”استغلال الصحافة الفرنسية لصورة الرئيس خلال زيارة الدولة التي قام بها الوزير الأول الفرنسي، مانويل فالس”، وقال أن ”ذلك عمل دنيء لا يقبل، وهي مناورة مدبرة بين باريس وأطراف في الداخل”، وتابع أن هناك شريحة حقودة، وأن ما قامت به جريدة ”لوموند” يندرج في إطار هذه الحملة، والتي تواصلت بعد زيارة فالس. وأضاف المتحدث أن فرنسا الرسمية لم تهضم أن الجزائر مستقلة، ولا تزال تنظر لها باستصغار، مشيرا إلى أنه للشراكة ثلاثة قواعد، وهي الاحترام المتبادل، المصالح المتكاملة، وأخيرا خدمة مصالح كلا الشعبين، موضحا أن إخراج صور الرئيس بتلك الطريقة، هو تواطئ بين مجموعة في الخارج ومجموعة بالداخل، وصفها ب”الأبواق العميلة”، من أجل زعزعة الرأي العام في الداخل من خلال الاستغلال الدنيء لصورة الرئيس، معتبرا أن صورة الرئيس عززت التفاف الشعب حوله، وقال أن الأبواق الداخلية حبيسة صالوناتها وبعض مواقع شبكة الأنترنت فقط. ورد الأمين العام للأرندي على باريس، وقال أن” هناك صور بعض المسؤولين الكبار بفرنسا من كانوا يغوصون في النوم خلال اجتماعات رسمية”، وتابع أن ”الرئيس كان بإمكانه عدم استقبال فالس، والتحجج بوجود أجندة مكتظة، لكنه اجتهد وقام بالواجب، لكن ما قامت به فرنسا عمل دنيء، نندد به”. وصب أويحيى، غضبه على 4 صحف جزائرية، وصفها بالعميلة، لأنها انخرطت في تلك الحملة بتناولها لصور الرئيس، كما جرم بعض أطراف المعارضة ووصفها بالعميلة للخارج والمستغلة للوضع، وأطلق تهديداته ضد رجل الأعمال يسعد ربراب، دون أن يذكره بالاسم، وأشار إلى أن هناك بعض رجال المال من يريد تمرير ما يرونه على حساب مصلحة الجزائر، و”لو فتحنا الملفات الخاصة بهؤلاء لغرقوا في البحر” . .. تصحيح الانحرافات في المؤتمر الاستثنائي وانتخاب الأمين العام سيكون باقتراع سري لأول مرة واستعمل الأمين العام للأرندي بالنيابة أحمد أويحيى، لغة الوعيد في مخاطبة معارضيه من قادة الحركة التصحيحية، وقال أن المؤتمر الاستثنائي سيعقد، بل سيكون فرصة لتصحيح جميع الانحرافات التي وقعت، مضيفا أن المؤتمر القادم سيكون فرصة من أجل وقف تلك الحركة التي قال أنها ليست وليدة اليوم، وإنما يعود تاريخها إلى أربع سنوات خلت، مؤكدا أنه سيقدم ترشحه، وأن الصندوق هو من سيحكم، حيث أعلن عن وجود 16 صندوق بحضور محضرين قضائيين لتزكية العملية، وقال أنه لأول مرة في تاريخ الحزب، سيتم انتخاب الأمين العام للأرندي بواسطة الاقتراع السري.