أكد احمد أويحيى، الأمين العام بالنيابة لحزب الأرندي، أن توظيف صورة الرئيس بوتفليقة مع فالس رئيس الوزراء الفرنسي للمساس بالجزائر ما هي إلا مناورة مدبرة ومنسقة من طرف حقودين لم يقتنعوا بعد أن الجزائر التي كانت خاضعة للوصاية الأبوية انتهت منذ أكثر من نصف قرن، وأنها اليوم مستقلة وكاملة السيادة، منددا بالاستغلال الدنيء لصورة رئيس الجمهورية، وبتصرف بعض وسائل الإعلام الفرنسية التي سارت على خطاهم، مشيرا إلى أن هذه الحملة الشرسة يقف ورائها أطراف داخلية تعمل لصالح أجندات أجنبية تسعى لزعزعة الرأي العام الوطني. وكشف أويحيى خلال كلمته في أشغال المؤتمرات الجهوية الثمانية للأرندي، أن عملاء فرنسابالجزائر يتحركون من بينهم جزء من المعارضة التي تتواصل مع الحقودين في البلاد لنقل رسائلهم هنا في الجزائر، مشيرا إلى فرنسا التي تريد إقامة شراكة مميزة مع الجزائر لم يقتنع الحقودين بها بعد أن الجزائر مستقلة تدافع عن مصالحها وتندد بالمساس بمؤسساتها على رأسها رئيس الجمهورية من خلال الاستغلال الدنيء لصورته، مشيرا إلى أن هؤلاء الحقودين راهنوا على أبواقهم في الجزائر لزعزعة الرأي العام الوطني، منددا بشدة بهذا العمل الشنيع. من جهة أخرى، هنأ احمد اويحيى رئيس الجمهورية بمناسبة مرور السنة الثانية على العهدة الرابعة، مضيفا أن الشعب بنسبة 82 بالمائة منح صوته والتف حول الرئيس نظرا للانجازات والنتائج التي قدمها خلال العهدات السابقة وهي نتائج وخدمات تستمر اليوم وفي المستقبل، مشيرا إلى انجاز أكثر من ثلاث ملايين سكن وآلاف المرافق المدرسية ومئات المرافق الصحية وعشرات الجامعات والمراكز الجامعية والهياكل القاعدية من مياه إلى طرق إلى ربط شبكات الغاز والكهرباء، بالإضافة إلى ملايين مناصب الشغل التي فتحت وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين وتسديد مسبق للمديونية الخارجيةّ، وكذا في اتخاذ تدابير حكيمة لتمكين الدولة من كسب ادخار عمومي، مضيفا أن كل هذه الانجازات تسمح للجزائر بالمرور اليوم في ظل أزمة انهيار أسعار النفط في ظروف اقل شدة، مقارنة بدول أخرى، مضيفا أن انجازاته هي إصلاحات عميقة في بناء سيرورة الدولة، تبلورت أيضا في دبلوماسية جزائرية نشطة وفعّالة عزّزت صورة ومكانة بلادنا في العال، مشيرا من جهة أخرى إلى أنّ للجزائر رغم الانجازات نقائص وتأخّرات بحاجة إلى برامج واقتراحات تحمل البديل، وليس لخطب جوفاء بقيت في الواقع دون صدى. وفيما يخص الشؤون الداخلية للارندي، أكد أويحيى ،أن المؤتمر الاستثنائي من شانه وضع حد وبصفة نهائية للانحرافات التي برزت منذ ما يقارب أربع سنوات قبل التي تجلّت في الخروقات العديدة للنصوص الأساسية للتجمع، ولمحاولات أية أقليّة أو أية مجموعة كانت بفرض موقفها على الأغلبية بأي تصرف كان، ولاسيما عبر ما يسمى بالحركات التصحيحية، مضيفا أنه في التجمع ثقافة الأغلبية هي ثقافة راسخة وكانت دائما القرارات تأخذ بالتصويت وبالأغلبية، كما أن الحزب عرف فض نزاعاته التي تقع من حين إلى آخر كذلك بقاعدة الأغلبية، مشيرا إلى ضرورة إيقاف الانحراف لأننا حزب شفاف ليس في المناسبات الصعبة وإنما هذا الحزب سار دائما في إطار احترام بنود قانون الجمهورية وفي إطار احترام بنود القانون الأساسي والنظام الداخلي، مشيرا إلى أن الديمقراطية وثقافة الأغلبية والعمل بالشفافية كلها جدران تقف في وجه من يسعى عمدا إلى فرض دكتاتورية الأقلية والى الفوضى.