كشف تحقيق فرنسي حول توجهات الهجرة الدولية في أوروبا، عن تصدر الجزائريين المراكز الأولى في عدد زوار فرنسا خلال العام 2015، بحصولهم على حوالي 422 ألفا و684 تأشيرة، فيما يناهز عددهم بدول ”شينغن” 1.5 مليون جزائري. وأبرزت معطيات للمديرية العامة للأجانب بفرنسا، أن عدد الجزائريين الذين زاروا فرنسا لأغراض سياحية، خلال سنة 2015، بحوالي 422 ألفا و684 تأشيرة، ليحتلوا الرتبة الثانية بعد الصينيين الذين احتلوا الرتبة الأولى ب824 ألفا و384 تأشيرة من المصالح القنصلية الفرنسية، في حين احتل المغاربة المرتبة الثالثة ب257 ألف تأشيرة. وأوردت المديرية العامة للأجانب بفرنسا، أرقاما حول عدد الأجانب الذين يعيشون بفرنسا، محددة إياه في حوالي مليونين و234 ألفا و413 شخصا، يتوفرون على وثائق الإقامة، وبالأخذ بعين الاعتبار مواطني بلدان الاتحاد الأوروبي، فإن عدد الأجانب يرتفع إلى 4 ملايين أجنبي، لكن السلطات القنصلية الفرنسية، رفضت بالمقابل، 358 ألفا و771 طلبا للحصول على تأشيرة، ولم تقدم المديرية معطيات مفصلة حول ترتيب الجنسيات التي تم رفض طلبها. ويعد الجزائريون أكثر المهاجرين استقرارا بأوروبا من بين الجالية الإفريقية والعربية، حسب ما خلص إليه تقرير صدر مؤخرا عن منظمة الأممالمتحدة، تحت عنوان ”توجهات الهجرة الدولية: مراجعة ل2015”، حيث جاء في التقرير أن المهاجرين الجزائريين الأكثر استقرار بالقارة الأوروبية ب1.5 مليون، ويتواجدون بالدرجة الأولى في بلدان فرنسا، إسبانيا، بلجيكا وهولندا، ونصف مليون تونسي، و200 ألف مصري، و44 ألف ليبي، و23 ألف موريتاني، علما أن جنوب إفريقيا حلّت رابعة إفريقيا، خلف المغرب والجزائر وتونس، ب232 ألف مهاجر تقريبا. وفي ذات السياق، كشف تقرير فرنسي، أعده معهد الإحصاء ومركز أبحاث السكان الفرنسيين، أن المهاجرين في فرنسا يتعرضون للتمييز، بشكل خطير في مسألة الاندماج، وأكد أن حالات التمييز شهدت ارتفاعا ضد المهاجرين، وأن أبناء المهاجرين لا يتلقون تعليما جيدا. وأظهر التقرير الذي حمل عنوان ”الجذور والمدارات”، وأجري مع أكثر من 22 ألف شخص، وساهم فيه أكثر من 20 باحثا، وبلغ 600 صفحة، أن المهاجرين في فرنسا يشعرون بأنهم يتعرضون لحالات تمييز خطيرة، مشيرا إلى أن 47 بالمائة من المهاجرين من أصول إفريقيا جنوب الصحراء، و32 بالمائة من أصول جزائرية، و30 بالمائة من أصول مغربية، يعتقدون أنهم تعرضوا للتمييز، وأن عدد الذكور الذين قالوا إنهم تعرضوا للتمييز أكثر من عدد النساء. وذكر التقرير أن 55 بالمائة من المهاجرين من أصول إفريقيا جنوب الصحراء، وشمال إفريقيا، اشتكوا من أنهم أصبحوا هدفا للممارسات العنصرية طوال حياتهم، ولم يروا أنفسهم كمواطنين فرنسيين رغم حصولهم على الجنسية الفرنسية.