رغم المراسلة الأخيرة من طرف المصالح المعنية بالولاية التي مفادها القيام الفوري بإجراء غلق المذبح البلدي ببلدية تالة إيفاسن، الواقعة شمال سطيف، حيث أن عملية الغلق يجب أن يكون مرفقا بتسليم الأداة الخاصة بوضع دمغ اللحوم التي تحدد سلامة اللحوم المعروضة للبيع، ولا يمكن أن نجدها سوى عند الطبيب البيطري العامل بالمذبح. وبعدها تم التأكد من تقارير اللجان الموفدة إلى هذه المنشاة بأنها لا تتوفر على أدنى شروط الذبح الصحي، كما تشكل خطرا على صحة المواطنين وكذا على البيئة. لكن الأمر الذي مازال يحير الجميع هو عدم تسليم أداة دمغ اللحوم إلى مصالح المفتشيات البيطرية، على رغم مرور مدة تزيد عن أسبوع على غلق المذبح، ما يثير العديد من الشكوك حول مصير هذه الأداة الهامة، كونها الوسيلة التي تستعمل لتأكيد صلاحية اللحوم، خاصة إذا علمنا أن المصالح المذكورة قد قامت بسحب الطبيب البيطري المشرف على الرقابة البيطرية بهذا المذبح، الأمر يطرح تساؤلات عن مكان وجود هذه الأداة، كون الطبيب هو المخول له استعمالها دون غيره، هذه القضية أحدثت بلبلة كبيرة في المنطقة، خاصة بعد ذيوع خبر عدم تسليمها الى المصالح المختصة، والأمر الذي عليه علامات استفهام كبيرة هو الحالة العادية التي تميز واقع تجارة اللحوم في المنطقة خاصة ونحن على ابواب عيد الأضحى المبارك، حيث ازدادت كميات اللحوم المعروضة في القصابات، ولم يجد التجار أي حرج في عمليات الذبح. ليتساءل البعض من أين تجلب هذه الكميات؟.. هذه التساؤلات فتحت - حسب مصادرنا - الكثير من الشكوك في ظل عدم تسليم أداة دمغ اللحوم للمصالح المعنية من طرف مصالح بلدية تالة إيفاسن، فيما نجد جهات لها علاقة بالموضوع تطالب بضرورة فتح تحقيق لمعرفة أسباب تماطل مصالح البلدية في تسليم هذه الأداة المهمة إلى المصالح المعنية.