تشهد هذه الأيام الأسواق المنتشرة عبر عديد بلديات ولاية أم البواقي إقدام تجار طفيليين على إغراقها بكميات معتبرة من اللحوم على اختلافها والتي تباع دون أختام ومن فوق طاولات لا تتوفر فيها الشروط الصحية المناسبة. وكانت المديرية الولائية للتجارة بمصلحتيها الممارسات التجارية ومراقبة النوعية وقمع الغش ،إضافة إلى تجند أفردها ضمن 22 فرقة ميدانية ، قد تمكنت منذ مطلع شهر رمضان الفضيل من حجز كميات معتبرة من اللحوم وأحصت في هذا المجال وبعد 747 تدخلا ميدانيا حجز 570 كلغ من المواد الغذائية أغلبها لحوم فاسدة . الواقع يشير بأن التجار الذي يفرون من المراقبة بمجرد نزول أعوان الرقابة ميدانيا هم بالعشرات ويسوقون في مجملهم أطنانا من اللحوم الفاسدة التي تتسبب حال استهلاكها في ظهور أعراض وتقرحات وغيرها بفعل نوعيتها الرديئة ومصدرها المذبوح بطرق ومعايير مخالفة إضافة إلى أن اللحوم الموضوعة على الطاولات تعرض في أشعة الشمس الحارقة في مقابل تعرف إقبالا كبيرا من طرف المستهلكين لكونها مخفضة الثمن بدنانير معدودات عن اللحوم المطابقة للمعايير والمعروضة على مستوى قصابات الولاية. الظاهرة بحسب مصادر "النصر" الموثوقة آخذة في الانتشار في مناطق متفرقة في كل من قصر الصبيحي بسبب الغلق الذي طال المذبح البلدي وجعل كثيرين يذبحون قطعانا من رؤوس الماشية في أجواء غير صحية .هذا إضافة إلى مناطق متفرقة بإقليم عاصمة الحراكته مدينة عين البيضاء مثلما هو حاصل في الرحبة وسوق الفلاح القديم ناهيك عن النقاط السوداء التي سجلتها المديرية الولائية للتجارة بحسب مسؤول مصلحة الممارسات في كل من عين فكرون وعين البيضاء وسوق نعمان. المفتش البيطري بالولاية السيد مكاني فيصل وفي لقائه ب"النصر" أوضح بأن المصالح البيطرية التابعة لمصالح المديرية الولائية للفلاحة تراقب وبشكل روتيني المذابح المنتشرة عبر الولاية في كل من عين مليلة وعين كرشة وسيقوس وعين فكرون وأم البواقي وعين ببوش وقصر الصبيحي وعين البيضاء ومسكيانة والضلعة إضافة إلى مذبحين للحوم البيضاء في كل من عين مليلة وأم البواقي. محدثنا أوضح بأنه وفي الشهر الفضيل سطرت المديرية برنامجا خاصا يقضي بتدعيم عدد الأعوان والتنسيق مع مصالح الرقابة المختصة وهي العملية التي يسهر عليها 32 طبيبا بيطريا. المفتش البيطري أشار إلى أن أزيد من 57% من اللحوم على اختلافها تذبح بطريقة موازية وخارج أسوار المذابح هروبا منهم من دفع المبلغ الرمزي عن كل رأس مذبوح، إضافة حسبه إلى أنهم يهربون من المذابح بسبب ذبحهم للأنثى الصغيرة والتي منع ذبحها لكونها تشكل ثروة حقيقية للبلاد. محدثنا ومن خلال الحصيلة التي تخص أشهرا من السنة الماضية وحتى جوان من السنة الجارية أوضح بأن مذابح الولاية استقبلت فيما تعلق برؤوس البقر 7628 رأسا و30761 رأسا من الأغنام إضافة إلى 18011 رأسا من الماعز وفيما تعلق باللحوم البيضاء فتم ذبح 721669 رأسا من الدجاج و2329 رأسا من الديك الرومي إضافة إلى مراقبة 443461 كلغ من الأسماك وتم حجز 1588 قطعة من الكبد و6939 وحدة من الرئة بسبب إصابتهم بأمراض الكيس المائي والسل ليتم إتلافها بعد ذلك. كذلك أن رؤوس الماشية المصابة بأمراض متفرقة والمعروضة للبيع تسبب في حال استهلاكها في انتقال العدوى لمستهلكها دونما سابق إشعار وكانت المديرية الولائية للصحة قد أحصت إصابة أزيد من 60 شخصا بأعراض الحمى المالطية "البريسيلوز" منذ انطلاقة السنة. هذا ونشير أن اتصالاتنا المتكررة برئيس بلدية قصر الصبيحي لمعرفة رأيه في المذبح البلدي المغلق تعذرت وحالت دون ذلك.