عبر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ”أنباف” عن استيائه من انتهاج سياسة التجاهل والتسويف وربح الوقت التي تنتهجها وزارة التربية الوطنية تجاه انشغالات العمال، مطالبا منها بتنفيذ التزاماتها والوفاء بعهودها وتجسيدها محاضرها المشتركة. وندد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ”الأنباف” وعلى لسان رئيسها الصادق دزيري بشدة بسياسة التضييق والتراجع على الحريات النقابية ومنع التجمعات السلمية خاصة ما تعرض له مساعدي ومشرفي التربية من إهانة وقمع من طرف قوات الأمن الذين منعوهم من الوقفة الاحتجاجية الجهوية لولايات الوسط بالبليدة، حيث تم غلق كل المنافذ المؤدية إلى مقر مديرية التربية، كما استعملت كل الوسائل الردعية لتفريق المعتصمين. وقال دزيري ”أن هذه الممارسات والتصرفات لا تجدي نفعا ولا تثني مناضليه في الدفاع عن حقوقهم المشروعة، فالحوار الجاد والمسؤول السبيل الوحيد لحل مشاكل القطاع، ويسجل باستياء كبير عدم استقبال مديرية التربية لولاية البليدة وفد من اللجنة الوطنية لمساعدي ومشرفي التربية لاستلام الرسالة الموجهة وزيرة التربية الوطنية. وأكد ”أن الوقفات الاحتجاجية الجهوية التي أقرتها الجمعية العامة للجنة الوطنية لمساعدي ومشرفي التربية المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والتي عرفت حسبها استجابة واسعة وتجمعات بكل من ولايات بسكرة، الأغواط، تيارت، والبليدة” وهو ما يعبر عن تمسك هذه الفئة بأرضية مطالبها المشروعة، واستيائها من انتهاج سياسة التجاهل والتسويف وربح الوقت التي تنتهجها وزارة التربية الوطنية وهي دعوة للوزارة بتنفيذ التزاماتها والوفاء بعهودها وتجسيدها محاضرها المشتركة” -تضيف النقابة-. ونوه ديزي بجميع مساعدي ومشرفي التربية لتوقفهم عن العمل عبر كامل التراب الوطني ومشاركتهم الفعالة في الوقفات الاحتجاجية الجهوية استجابة لنداء لجنتهم الوطنية، ويؤكد وقوفه معهم في الدفاع عن قضيتهم العادلة، ويدعوهم للمزيد من التلاحم ورص الصفوف وتوحيد الجهود ومواصلة النضال حتى تحقيق مطالبهم المشروعة.