نزل وزير العلاقات مع البرلمان، الطاهر خاوة، أمس، على لجنة المالية والميزانية، في إطار مناقشة مشروع قانون ضبط الميزانية لسنة 2013، في رد قوي على رئيس الكتلة البرلمانية للافالان، محمد جميعي، الذي قدم ضده شكوى الأسبوع الماضي، إلى الوزير الأول عبد المالك سلال. وأضافت مصادر ”الفجر” أن الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الطاهر خاوة، قام بعقد لقاء مع بعض النواب في المجلس الشعبي الوطني، ممن قدموا في بداية الشهر رسالة شكوى إلى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ضد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، من أجل إقالته من منصبه. وقد استمع الوزير الطاهر خاوة، بحضور عدد من نواب الأفالان بلجنة المالية والميزانية، حيث جرى النقاش بشكل عادي وبعيدا عن أي صراع أو تدخل في المصالح السياسية، ومحاولة إظهار الود للوزير. وقد تعمد الطاهر خاوة الحضور بلجنة المالية والميزانية من أجل قطع الطريق على من يريدون استهدافهم ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب محمد جميعي، بعد الرسالة الأخيرة التي وجهها هذا الأخير إلى الوزير الأول عبد المالك سلال يشكون فيها الطاهر خاوة. وقال عضو بلجنة المالية والميزانية، بالمجلس الشعبي الوطني، ل”الفجر”، إن الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان حضر بكل ثقة في أشغال لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني، وقد حضر نواب الأفالان باللجنة وفتحوا نقاشا مع الوزير، بشكل يوحي أن الطاهر خاوة لم يرضخ بعد رسالة محمد جميعي الموجهة الأسبوع الماضي إلى الوزير عبد المالك سلال. وقالت المصادر ذاتها إن محمد جميعي ومن معه من نواب الأفالان خضعوا للأمر الواقع وتوقفوا عن الحملة التي انطلقوا فيها ضد الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، خاصة وأن الوزير الاول عبد المالك سلال رفض الرد على رئيس الكتلة البرلمانية للأفالان، وتوبيخ الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، طالما أنه لم يخل بدوره في الحكومة والمهام المناطة به في المؤسسة التشريعية. وخلصت المصادر للقول إن الطاهر خاوة قرر التصدي لأية محاولة أخرى قد تعصف بمنصبه في الحكومة، أو أي مؤامرة تنسج ضده، لعرقلة دوره في البرلمان، خاصة وأن ما قام به محمد جميعي سابقة لم يشهدها الحزب من قبل.