أفادت مصادر مطلعة بمديرية النقل لولاية سطيف أن شركة استغلال المحطات البرية للجزائر، المعروفة بالتسمية المختصرة ”سوڤرال” قد أسندت لها مهمة تسيير محطة نقل المسافرين الواقعة بعاصمة الولاية سطيف ودائرتي العلمة وعين ولمان، بناء على قرار صدر عن لجنة تحقيق مشتركة، مكوّنة من مهندسين ومختصين من الشركة و وزارة النقل ومديرية النقل للولاية. قامت اللجنة بعدة زيارات للمحطات الثلاثة وأعدت تقريرا حول كلفة إعادة تهيئتها وترميمها قبل إشراف مؤسسة سوقرال العمومية على تسييرها، وكانت أهمها محطة نقل المسافرين بمدينة سطيف نظرا للمشاكل الكثيرة التي عرفتها خلال الفترة السابقة، حين تولت الشركة العمومية للنقل البري ما بين الولايات مهمة تسييرها. وكشفت مصادرنا بمديرية النقل لولاية سطيف، أن مؤسسة ”سوڤرال” ستشرع في استغلال المحطات الثلاثة بعد شهر على أقصى تقدير، بعد استيفاء الإجراءات الإدارية، لكنها ستركز جهودها على محطة سطيف، لكون الولاية محطة عبور استراتيجية وتحصي كثافة سكانية عالية. وتتربع المحطة على مساحة إجمالية تقارب 4 هكتارات وهي تابعة لممتلكات البلدية، ويتوقع أن تستغل مبدئيا لمدة زمنية محددة لا تتجاوز 12 سنة، سيتم خلالها استثمار رؤوس أموال لإعادة الاعتبار لها. من جانب آخر أوضح ذات المصدر أن مصالح مديرية النقل أنهت إجراءات إنجاز محطة جديدة لنقل المسافرين، منها اختيار الأرضية واقتطاع 8 هكتارات من أراض فلاحية، بعد الحصول على الموافقة من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، وستحتضن منطقة الحاسي الواقعة بالجانب الشرقي لمدينة سطيف موقع المحطة الجديدة، التي ستنجز من طرف أحد المتعاملين الخواص في إطار القوانين المنظمة للاستثمار في مجال النقل. ومعلوم أن محطة نقل المسافرين بولاية سطيف عرفت في السنوات الخيرة مشاكل متعددة وتدهورت حالتها بشكل واضح، ما جعل المسافرون يعبرون في اكثر من مناسبة عن عدم رضاهم للخدمات المقدمة، وافتقار المحطة لعدة مرافق ضرورية إلى جانب غياب النظافة وقلة الأمن.