تحالف الاتحاد الوطني للناقلين مع فرع نقابة التجار والحرفيين بالمحطة البرية لنقل المسافرين بخروبة، ضد شركة استغلال المحطة "سوقرال". حيث أكدا أمس عزمهما على تنفيذ يومهم الاحتجاجي الذي سبق تقريره لهذا اليوم. وهذا بعد اجتماع جمع بين الاتحاد الوطني للناقلين مع شركة "سوقرال" مساء أمس الأول، صرح بشأنه الأمين العام لنقابة الناقلين بن كحلة محمد، بأنه لم يأتي بأية نتيجة ولا حلول لمشاكلهم المطروحة ". فيما أكد مساعد مدير "سوقرال" زايدي عاشور على أن الشركة فتحت باب الحوار على مصراعيه و وعدت خلال الاجتماع الذي حضره المدير الولائي للنقل، بدراسة انشغالات الناقلين واحدة بواحدة، وهذا في اجتماعات لاحقة من شأن نقابة الناقلين برمجتها متى ما شاءت. وإجابة عن سؤال "للمواطن" حول مبررات إضراب الناقلين بعد فتح شركة استغلال المحطة لباب الحوار معها، صرح المسؤول بالإتحاد بن كحلة محمد بأن "سوقرال" انتظرت إلى آخر لحظة للقبول بمناقشة انشغالات و مشاكل الناقلين، وهذا إضافة إلى أن الاجتماع الذي جمع بين الطرفين إلى وقت متأخر من يوم أمس الأول، لم يأتي بأية حلول للانشغالات الأساسية التي تم رفعها، و المتمثلة في تطبيق زيادات في تسعيرة الدخول إلى الأرصفة مخالفة للاتفاقية الموقعة بين الطرفين و السارية المفعول إلى غاية ديسمبر من العام القادم، كما أنها مخالفة للمرسوم التنفيذي رقم 4 - 417، هذا و يطالب الاتحاد بتعويض الناقلين عن هذه الزيادات التي تم دفعها منذ جانفي 2010. ومن جانب آخر فقد أشار مساعد مدير "سوقرال" زايدي عاشور بأن اللقاء الذي جمع الطرفين جرى في جو أخوي، وتم خلاله استعراض مشاكل الناقلين. حيث وعدت الشركة بتدارسها في اجتماعات لاحقة، لأنه من غير الممكن إيجاد حلول لمجموعة من المشاكل في جلسة واحدة. مؤكدا بأن الشركة لم يتم إشعارها بعد بتمسك الإتحاد الوطني للناقلين بتنفيذ تهديدهم بالإضراب، ومؤكدا من جانب آخر على أن "سوقرال" اتخذت جميع احتياطاتها للحؤول دون شلل المحطة، حيث اتصلت ببعض شركات النقل العمومي إضافة إلى العديد من المتعاملين مع الشركة الذين أكدوا لها بأنهم لا علاقة لهم بالإضراب و أنهم سيمارسون نشاطهم بشكل عادي. وعن سؤال حول أسباب خفية لتهديد اتحاد الناقلين بالإضراب، كانت "سوقرال" قد أشارت إليها في بيانها الصادر يوم السبت الماضي، أكد المسؤول بالشركة بأنه لم يكن طرفا في تحرير البيان، إلا أنه مع العلم بأن "سوقرال" تنوي تسيير جميع المحطات البرية الكبرى بالوطن، بالإضافة إلى محطة جيجل ومحطة عين تيموشنت التي تسيرها حاليا، فإن الناقلين يمكن أن يكونوا متخوفين من أن يواجهوا مستقبلا في المحطات الأخرى عبر الوطن، نفس النظام المطبق بمحطة الخروبة حاليا.