دعا مختصون إلى ضرورة إجراء التشخيص المبكر للكشف عن الإصابة بداء التهاب الكبد بعد تزايد عدد الحالات المرضية من سنة لأخرى، ما يستدعي دق ناقوس الخطر في ظل غياب الأدوية المعالجة واللقاحات الخاصة بالمرض، الذي أصبح وراء وفاة 10 بالمائة من المرضى بعد حدوث فشل كبدي أوتلف الكبد كليا. أكد البروفسور رحيم كورتي، رئيس مصلحة أمراض الكلى والكبد بمستشفى الفاتح نوفمبر، أن 90 بالمائة من المرضى بالتهاب الكبد الفيروسي لا يدركون حقيقة مرضهم إلا بعد إجراء التشخيص، حيث لا تظهر أي أعراض على معظم الناس خلال مرحلة العدوى الحادة إلا بعد أسابيع، إذ يبدأ اصفرار البشرة والعيون والبول الداكن، والغثيان والتقيؤ والألم البطني. ويمكن لالتهاب الكبد الحاد أن يتطور إلى فشل كبدي حاد قد يقود إلى الوفاة. أشار ذات المتحدث إلى أن الكثير من المرضى لا تظهر عندهم أعرض الداء المزمن إلا بعد أسابيع وأشهر من الإصابة، في حين أن 10 بالمائة من المصابين بالمرض يكونون عرضة للإصابة بالفشل الكبدي وبسرطان الكبد بعد تقدم المرض في أجسامهم وانتشار الفيروسات في جميع أجزاء الكبد. من جهته، أوضح بروفسور كورتي ل”الفجر”، أنه لحد اليوم لم يتمكن العلماء أو المخابر في العالم من اكتشاف لقاح خاص لعلاج مرض الكبد الفيروسي من نوع ”س”، لذلك نبه إلى ضرورة إجراء الفحوصات الطبية باستمرار لمعرفة مراحل تقدم المرض والتقرب من العيادات الصحة الجوارية المتواجدة بالقرب من مقر سكناتهم لتحقيق ذلك. كما حذر من عدم استعمال بعض الأدوات التي من شأنها أن تسهل نقل عدوى المرض من شخص مريض لآخر، وقال إنه من الضروري عدم استعمال فرشاة أسنان جماعية في الأسرة وأدوات الحلاقة، وضرورة تعقيم جميع تلك الأدوات قبل استعمالها لتفادي الإصابة بالداء الخطير والمعدي، والذي بات يشكل مشكلة صحية عالمية بارزة، ويمكن أن يسبب عدوى مزمنة وأن يعرض الناس لخطر الوفاة بشدة بسبب تليف الكبد وسرطان الكبد، والسبب الشائع في موت المرضى بالفيروسات الكبدية الفشل الكبدي الحاد، ما يؤدي إلى الغيبوبة والموت. ويكون الالتهاب عند الأطفال أقل حدة لكنه قد يولد فيما بعد تلفا كبديا وتلفا بأنسجة الكبد أوالفشل الكبدي.