ناشدت البروفسور ميموني شفيقة، رئيسة مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى أول نوفمبر بوهران، أول أمس، جميع المرضى المصابين بداء التهاب الكبدي بالابتعاد عن الاستعانة بالطب البديل أو الطب الشعبي المعتمد على استعمال بعض الأعشاب، أو ما يسمى ”الڤطيع”، أين يتوجه المريض إلى الدجالين لعلاج مرض ”بوصفاير”، والتي تبقى مصدر تطورالمرض إلى التهاب كبد فيروسي، والذي عادة ما يعجل الإصابة بسرطان الكبد وبموت خلايا الكبد في الجسم. وحذرت من جهتها ميموني شفيقة، آلاف المرضى الذين يعانون من هذا المرض الخبيث، والمقدر عددهم بأزيد من 1.5 مليون يحملون فيروس التهاب الكبد ”س” و”ب”، 30 بالمائة منهم يقصدون مصلحة أمراض الجهاز الهضمي للاستشارة بخصوص هذا المرض، والبقية تتوجه إلى المشعوذين الذين يتلاعبون بهم بغرض سلب أموالهم، تقول محدثتنا، لا غير. في حين يشكل المصابون بالمرض على مستوى مستشفى أول نوفمبر بإيسطوا أكثر من 480 مريض يخضعون للعلاج بنفس المصلحة بسبب التهاب الكبد الحاد. في الوقت الذي يوفر المركز الاستشفائي الرعاية التامة - تقول البروفسور - بالمرضى بعد تدعيم المصلحة بأجهزة فحص ومعدات عمل متطورة للتكفل بالمرضى دون التنقل إلى جهات أخرى، حيث يتكفل المستشفى بمرضى جميع ولايات الغرب وولايات أخرى بعد التخصص في العديد من الأمراض المزمنة التي كان المريض في السابق ينتقل من أجلها إلى الخارج لطلب العلاج، خاصة أن المرض عرف خلال السنوات الأخيرة انتشارا واسعا، ما يستدعي اتخاذ الإجراءات اللازمة للتكفل الأنجع بالمرضى والوقاية من الداء، خاصة أن هناك العديد من الأشخاص المصابين بالمرض لكنهم لا يكتشفون ذلك إلا صدفة، وفي حالة متأخرة جدا حسب البروفسور، في الوقت الذي يبقي التهاب الكبد الفيروسي من نوع ”س” من أخطر الأمراض في المنظومة الصحية ويصعب علاجه لأنه سريع العدوى، وبإمكان الفيروسات أن تتطور في الكبد لتتلفها وتخربها ويصاب المريض بسرطان الكبد. وأوضحت البروفسور ميموني في حديثها ل”الفجر”، أن فيروس التهاب الكبد الحاد مرض معدي ينتقل عن طريق الدم والأدوات غير المعقمة في العيادات الطبية، كما يمكن لفيروس الكبد ”ب” أن ينتقل عن طريق العلاقات الجنسية. ومن أعراضه اصفرار العينين، تغير لون البول وأوجاع على مستوى البطن في بعض الحالات، وقد يؤدي إلى الوفاة في حالة تطوره أو سرطان الكبد، حيث ينتشر بصفة خاصة وسط المدمنين على المخدرات ومرضى الهيموفيليا، وقد يصاب المريض بالنزيف المتكرر نظراً لقلة إفراز الكبد، وبالتالي تحدث الوفاة، مؤكدة أن عملية جراحية لزرع الكبد بالخارج تكلف أزيد من ملياري سنتيم، فيما سيشرع قريبا المركز في عمليات زرع للكبد لمحاربة هذا الداء الخطير.