عالج المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام السنة الفارطة 4500 قضية جنائية تتعلق بالمخدرات و3000 قضية جنائية وجزائية آخرى منذ بداية السنة الجارية، حسب ما صرح ممثل عن المعهد، كسال محمد، أمس في تصريح ل”الفجر ”على هامش انطلاق أشغال الملتقي الوطني حول الإدمان عن المخدرات بجامعة بلقايد 2 بوهران في الوقت الذي سجلت فيه القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني بوهران حجز أزيد من 25 طن من المخدرات خلال أربعة أشهر الأولي من السنة الجارية. الأمر الذي بات يدق ناقوس الخطر بعدما أصبحت سموم البلد المجاور من الشريط الحدودي الغربي من الوطن ترمي نحو ولايات الوطن لإغراق الشباب الجزائري فيها، إلا أن قيادة مصالح الأمن المشتركة تظل باستمرار بالمرصاد حسب قائد القيادة الجهوية الثانية العميد طاهر عثماني بالمرصاد لها، وذلك بفضل مخطط مكافحة التهريب ”لالا مغنية” الذي تبنته القيادة الذي يكافح تلك السموم ويجوع المغاربة، حيث استعرض المقدم عبد العزيز بوناب رئيس مصلحة الشرطة القضائية بالقيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني بوهران عن حجز كميات مرعبة للمخدرات حيث تم حجز مند 2004 إلى غاية السنة الفارطة 2015 أزيد من 2008 كلغ من مادة القنب الهندي، فيما تم مصادرة أيضا وحجز في ظرف الأربعة أشهر الفارطة من السنة الجارية، بفضل يقظة حراس الحدود للدرك الوطني، بمصادرة أكثر من 25 طنا من المخدرات و2 كلغ من الكوكايين و251 ألف و217 قرص مهلوس من كل الأنواع. وفي ذات الشأن، كشف مختص بالمعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام أنه تم معالجة 4500 قضية جنائية تتعلق بالمخدرات و3000 قضية جنائية وجزائية آخرى في ظرف أربعة أشهر الأخيرة للسنة الجارية وهو ما يعكس حجم الكميات المرعبة للمخدرات التي تدخل عبر الشريط الحدودي الغربي ومتورطين فيها العديد من الأشخاص أغلبيتهم شباب. وأعلن نائب المدير الجهوي للجمارك، موساوي سعيد، عن حجز مصالحه بالميناء 700غرام من الكوكاين و340 كلغ من القنب الهندي و32 كلغ من مادة الكيف بميناء أرزيو أيضا. وأجمع المتدخلين في الملتقي، من رجال القانون ومن هيئة الدفاع عن المتهمين، أن أزيد من 85 بالمائة من المسجونين خاصة من الشباب متورطين في قضايا المخدرات والإدمان والمتاجرة فيها بكل أنواعها وهو ما يعكسه عدد القضايا المجدولة في المحاكم والتي تتصدر فيها قضايا المخدرات ريادة الترتيب. في السياق ذاته كشف المكلف بالإعلام على مستوى جامعة وهران، مرسلي محمد، ل”الفجر” أن ظاهرة استهلاك وترويج المخدرات الصلبة في منحى تصاعدي والكمية المحجوزة من طرف مختلف المصالح الأمن الوطني بالولاية خلال السنة المنصرمة تفوق كل التوقعات بحجز 100 ألف قرص مهلوس أو كما يسمي ”حبوب السعادة ”، وأكثر من 90 قنطارا من المخدرات. فيما بلغت مند بداية السنة الجارية الكمية المحجوزة 30 قنطارا بعدما تم حجز الأسبوع الفارط، من قبل مصالح الأمن لوحدها، كمية قدرت ب10 قناطير و40 كلغ من القنب الهندي وهي الكميات التي أصبحت تدمر عقول العديد من الشباب الذين ينساقون وراء تلك السموم المغربية.