وقع اختيار القيادة الخماسية لحزب جبهة القوى الاشتراكية، على الأمين الفدرالي السابق لحزب جبهة القوى الاشتراكية بولاية قسنطينة، عبد المالك بوشافة، لتولي قيادة الحزب في المرحلة القادمة، وهذا خلفا للأمين الوطني السابق محمد نبو. وقد مكن هذا التنصيب من تحقيق توازن جهوي في أعلى قيادة الحزب التي يسيطر عليها مناضلون من منطقة القبائل. ويعد هذا التغيير استراتيجيا، ويتزامن مع التحضيرات المتواصلة التي يقوم بها الحزب استعدادا لانتخابات 2017، خاصة المحلية منها باعتبارها الأساس الذي يركز عليه الحزب في انتشاره وللحصول على مقاعد في التشريعيات التي ستليها. وجاءت عملية التعيين بعد اجتماع المجلس الوطني للأفافاس، في دورة عادية خصصت لدراسة القضايا السياسية والداخلية للحزب، وأهم المستجدات الوطنية، حيث اختارت القيادة الخماسية عبد المالك بوشافة أمينا وطنيا، وهو الاختيار الذي جاء بعد معاناة السكرتير الوطني الأول السابق محمد نبو من مشاكل صحية. ولا يقيد القانون الداخلي للحزب عهدة الأمين الوطني، بل يترك مهمة تقليصها أو تمديدها من صلاحيات الهيئة الخماسية التي تعد هيئة سيادية في الحزب، استحدثت في المؤتمر الخامس الأخير. ويعد الأمين الوطني الأول الحالي منتخبا بالمجلس الولائي لقسنطينة، كما تولى مهمة الأمين الفدرالي لولاية قسنطينة. وعلى الصعيد السياسي سمحت عملية تعيين الأمين الوطني الأول من ولاية قسنطينة، بخلق نوعا من التوازن الجهوي، لا سيما وأن جميع أعضاء الهيئة الخماسية للحزب والسكرتير الوطني الأول ينحدرون من منطقة القبائل، حتى وإن كانت عملية تنصيب الهيئة الخماسية خضعت للانتخاب وليس للتعيين، عكس الأمين الوطني الأول الذي يعين من قبل الهيئة الخماسية، حيث فشل العضو القيادي السابق المنحدر من ولاية جيجل، أحمد جداعي، في الحصول على مقعد بالهيئة الخماسية.