احتفظ الزعيم الروحي لحزب جبهة القوى الاشتراكي، حسين آيت أحمد، بالرئاسة الشرفية للأفافاس، وهو المنصب المستحدث في القانون الأساسي المعدل في مادته 6، رغم أن المنصب لا تتبعه أية سلطة تنفيذية، وزكى المؤتمرون بالإجماع قيادة خماسية ممثلة في كل من محند أمقران شريفي، علي العسكري، رشيد حاليت، عزيز بهلول وسعيدة اشلامان، لعهدة من أربع سنوات، ستقوم في الأسابيع القليلة القادمة بتعيين السكرتير الأول من بين أعضاء المجلس الوطني المكون من 159 عضو. أسدل أمس الستار على المؤتمر الخامس لحزب جبهة القوى الاشتراكية، في جو هادئ ميزه النقاش الديمقراطي والشفافية التامة، حيث بايع 1044 مندوب، قائمة المرشحين الخمسة لرئاسة الحزب، وهي القائمة المغلقة، وأجروا تغييرات هامة على القانون الأساسي للحزب، حيث منحت للرئاسة صلاحيات التنفيذ، فيما يتعلق بتعيين الأمين الوطني الأول، واستحدث أيضا لجنة الأخلاقيات التي تعمل تحت الوصاية المباشرة للهيئة الرئاسية الخماسية. وحاول مهندسو القانون الأساسي للحزب، أيضا، إحداث نوع من التوازن والفصل بين السلطات، من خلال منح أعضاء المجلس الوطني الخمسة إمكانية مطالبة السكرتير الأول بتقديم حصيلة نشاط، فضلا عن خطوة سحب الثقة عندما يصل عدد الداعين لذلك ثلثي الأعضاء. كما عززت صلاحيات لجنة الانضباط من خلال عدم مركزيتها، وخلق فروع بجميع الفيدراليات حتى تقوم الاعوجاج في حالة حدوثه، بعد أن كانت تسوى المشاكل في السابق على المستوى المركزي، وكان هذا التعديل بطلب من القاعدة قياسا بالمشاكل التي حدثت في بعض المناطق، مع خضوع الفيدراليات إلى نفس القانون الأساسي المنضم للحزب على المستوى المركزي. وكان للجالية بالمهجر حضور في الصلاحيات الجديدة المدونة في القانون الأساسي، حيث تم استحداث لجان تتكفل بتسجيل دورها.وحتى وإن كانت بعض الأسماء التي صعدت إلى منصب الرئاسة الخماسية غنية عن التعريف وتركت بصماتها في مسيرة الحزب، مثلما هو حال مع الخبير الاقتصادي، محند أمقران شريفي، والأمين الوطني الأول سابقا، علي العسكري، ورشيد حاليت، فإن هناك وجوها جديدة في الهيئة الخماسية، كعزيز بهلول، عضو المجلس الوطني وناشط بفيدرالية تيزي وزو ورئيس لجنة الانضباط سابقا، وسعيدة اشلامان، فهي نائبة بالبرلمان عن ولاية بجاية، وعضو بلجنة أخلاقيات الحزب. وعلمت “الفجر” أن السكرتير الأسبق للأفافاس، أحمد جداعي، انسحب من السباق، لعلمه بضعف حظوظه في الفوز بمقعد في الرئاسة، لا سيما بعد اعتماد القائمة الخماسية المغلقة المعروضة للتصويت وليس القائمة المفتوحة. وتفرق المؤتمرون أمس وكل أنظارهم مشدودة نحو من سيكون السكرتير الوطني الأول القادم للأفافاس؟