توافد الناخبون النمساويون، يوم أمس، على صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في جولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، دُعي إليها نحو 7 ملايين ناخب لاختيار خلف للرئيس للاشتراكي الديمقراطي، هاينس فيشر، الذي أمضى ولايتين رئاسيتين ولا يمكنه الترشح مجددا للمنصب. وكان نوربرت هوفر، مرشح اليمين المتطرف، قد حصل في الجولة الأولى على 35 بالمائة من الأصوات، محققا بذلك أفضل نتيجة لحزبه حزب ”الحرية” النمساوي في انتخابات على المستوى الوطني، بينما حصل منافسه ألكسندر فان دير بيلين، من حزب ”دعاة حماية البيئة”، في الدورة الأولى على 21.3 بالمائة من الأصوات. وفي حال فوز هوفر مهندس الصناعات الجوية ونائب رئيس البرلمان منذ 2013، سيكون أول رئيس دولة في الاتحاد الأوروبي ينتمي إلى حزب متطرف وقومي. ويفترض أن يتولى الرئيس الجديد الذي ينتخب لولاية من ست سنوات، مهامه في الثامن من جويلية المقبل. وفي سياق آخر، أعلنت شرطة البلاد، أمس، مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 11 آخرين في حادث إطلاق نار، قام خلاله شخص (27 عاماً) بإطلاق النار عشوائيا على الحضور خلال حفل موسيقي ثم انتحر. وأوضحت الشرطة أن شجاراً نشب بين القاتل المنتحر وصديقته ببلدة ننزيج بولاية فورارلبر الليلة الماضية. وبعد الشجار أحضر بندقية من سيارته، وبدأ بإطلاق النار عشوائيًا صوب 150 شخصًا كانوا حضروا حفلا، نظمه نادٍ للدراجات البخارية.