قال المجلس النرويجي للاجئين، أوّل أمس، إن لاجئين أبلغوه بحالات موت جوعا جراء تفشي المجاعة بمدينة الفلوجة العراقية المحاصرة منذ ستة أشهر. وأفادت المنسقة الإعلامية للمجلس بيكي بكر عبد الله في تقرير: ”استشهد بروايات حديثة للاجئين، إنه ‘إذا بقوا في الفلوجة يواجهون احتمال الموت جوعا وإذا حاولوا الهرب يجازفون بقتلهم أثناء خروجهم”. وكانت القوات العراقية قصفت، مؤخرا، أهدافاً تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مدينة الفلوجة، التي ترزح تحت وطأة الحصار منذ ستة أشهر، يهدف إلى استعادتها من التنظيم المتشدد، فيما يتزايد قلق المجتمع الدولي حول أمن المدنيين. ويقول المجلس النرويجي للاجئين إن هناك نحو 50 ألفا محاصرون في مدينة تكاد تنعدم فيها مياه الشرب والكهرباء والوقود. وتمكنت نحو 40 أسرة من الفرار خلال الأيام الماضية ،وقال بعضهم إنهم اختبأوا في أنبوب صرف. وتشعر منظمات الإغاثة بالقلق إزاء معاناة المدنيين ودعت الأممالمتحدة المقاتلين لأن يكفلوا المرور الآمن للسكان الذين يحاولون الهرب من القتال. وفي السياق، أعلن الجيش العراقي عن تطويق القوات المشاركة في العملية العسكرية لاستعادة الفلوجة المدينة بالكامل. وأكدت قيادة الجيش العراقي على أنّ الهدف من العملية، هو اقتحام المدينة والهجوم على مراكز داعش داخل مركز المدينة ودحرها. وفي محافظة الأنبار تتواصل المعارك الجارية في جزيرة الخالدية شمال شرقي الرمادي، وتشير توقعات مسؤولين محليين أن تتمكن القوات العراقية خلال يومين على أكثر من إحكام سيطرتها على المنطقة بالكامل. وقال مصدر في المستشفى الرئيسي في المدينة عبر الإنترنت إن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب 19 بنيران المدفعية في وسط الفلوجة أمس، مضيفا أنّ عدد القتلى منذ بدء العملية العسكرية يوم الاثنين وصل إلى 47 شخصا 30 منهم من المدنيين و17 من المتشددين. وقال بيان عسكري إنّ الجيش لم يصل بعد إلى المدينة، وأنه يقاتل المتشددين في البلدات المحيطة بها، لكنه تقدما على بعض الجبهات بدعم من العشائر وفصائل شيعية.