* جيل جديد أصبح ”زيادة” في التنسيقية ونرفض ممارسة النفاق مع الشعب شرح رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، في اتصال مع ”الفجر”، أسباب استقالته من تنسيقية المعارضة، خاصة وأنه الخبر الذي أحدث مفاجأة كبيرة في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث أكد أن حزبه أصبح دخيلا على التنسيقية بعد أن رفضت جميع مقترحاته، في حين تم تبني مقترح مقري، الذي دعا إلى تشكيل حكومة ائتلاف بين السلطة والمعارضة. الفجر: كان خبر استقالتكم من تنسيقية المعارضة بمثابة مفاجأة، لماذا اخترتم هذا التوقيت بالذات؟ جيلالي سفيان: الأمر لا يتعلق بالتوقيت بقدر ما يتعلق بمحيط التنسيقية، والإشكال هيكلي وظرفي، فمنذ تأسيس التنسيقية وحزبنا واعي بأن الأحزاب المؤسسة للمعارضة جاءت من تيارات فكرية مختلفة، ونحن ممكن أن نتفق حول مواقف سياسية وليس ايديولوجية، ومنذ تأسيس التنسيقية بعد رئاسيات 2014، كان العمل ايجابي، ولكن مطلبنا كان أن نمر لمرحلة أخرى، والمرحلة المقبلة هو أن نتفق حول عمل جماعي. وماذا كانت اقتراحات جيل جديد؟ نحن طالبنا بقرار ملزم على كل الأطراف فيما يتعلق بالمشاركة في الانتخابات من عدمها، وكذا مبدأ أن لا يكون أي تفاوض أول أي اتصال خارج المجموعة مع السلطة، واقترحنا أيضا أن نحضر برنامج بديل للمواطنين على غرار فتح ملف الدستور لنجد البديل، ولكن للأسف كل الاقتراحات رفضت من قبل أعضاء التنسيقية وبقينا في عمل روتيني فقط. وهل رفض مطالب حزب يعني الخروج من التنسيقية؟ ليس الأمر كذلك، ولكن رأينا أننا أصبحنا كحزب نمارس نوع من النفاق مع الرأي العام، وهذا ما نرفضه، مقابل صعود أصوات بعض الشركاء الذين أصبحوا يرددون خطابات حول حكومة ائتلاف بين المعارضة والسلطة، وهو الأمر الذي ننبذه في الحزب، لأن مبدئنا هو رحيل النظام وليس العمل معه. من تقصدون؟ أنا أتكلم بصراحة وأقصد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، الذي انطلق مؤخرا في حملة تحسيس وأصبح يردد عبارة حكومة ائتلاف، وهو الأمر الذي زكاه أعضاء التنسيقية ورفضه حزب جيل جديد. خروجكم من التنسيقية قد يفتح أبواب واسعة للانتقادات في ظل تحذير شخصيات من محاولات تقسيم المعارضة؟ صالحي كانت على دراية بما يجري في هيئة التشاور، وكنا على علم بالضغوط الداخلية، والأمر هو أنه تغيرت الاستراتيجية وأصبحنا ”زيادة” في التنسيقية، لأن مبدئنا هو الوصول إلى رحيل النظام وليس لنا نية للعمل معه، غير أن هذا لا يعني خروجنا من المعارضة بحكم أننا لازلنا مع هيئة التشاور التي تشمل العديد من الأحزاب والشخصيات.