* 1128 تلميذ ممنوعون من الإعادة والنقابات تنتفض لاعتماد تكافؤ الفرص * التلاميذ: لن نعيد الباك ولن نتحمل أخطاء غيرنا من المنتظر أن تفصل اليوم وزيرة التربية نورية بن غبريط في موعد تنظيم البكالوريا الاستثنائية والتي ترجح اطراف مسؤولة على تحديدها لشهر جوان الجاري، تحسبا للتسجيلات الجامعية، هذا فيما تؤكد الوصاية أن إعادة الامتحان لن يمس مختلف الشعب وكل المواد، ما عدا 7 مواد ل5 شعب حيث ستكون المواضيع غير معقدة ومما درس التلاميذ، هذا فيما لن تقوم وزارة التربية الوطنية بإعادة البكالوريا لممتحني السجون المتجاوز عددهم 3257، فيما يستثني الامتحان أيضا 1128 تلميذ بسبب التأخر والغش. وتجتمع المسؤولة الأولى لقطاع التربية الوطنية في آخر اجتماع مع نقابات التربية حول قضية اعادة البكالوريا جزئيا، وهذا من أجل الفصل في موعد تنظيم الامتحانات التي تسربت فيها مواضيعها وهذا بعد تباين رأي النقابات والشركاء الاجتماعيين بين من يدعو لتنظيمها في شهر جوان الجاري المتزامن مع شهر رمضان، أو تأجيلها إلى ما بعد عيد الفطر. وشدد تنظيم ”الكناباست” على لسان مكلفه بالإعلام بوديبة مسعود بأهمية إعادة الامتحان خلال هذه الأيام خاصة وأن التلاميذ لا يزالون يحتفظون بالمعلومات في أذهانهم، كما أن الأجواء غير حارة مقارنة بما ستكون عليه في شهر جويلية بالجنوب، مصرا في سياق آخر على الإعادة الشاملة للبكالوريا لمشاركة الكل بما فيهم المقصيين. أما عبد الكريم بوجناح، الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية ”أسنتيو”، فقد أيد طلب مجلس ”كناباست”، وأشار إلى أن إعادة البكالوريا لابد أن يكون بصفة شاملة لتعويض جميع التلاميذ خاصة منهم المقصين بسبب التأخير، وأحصى بوجناح ما يقارب 1000 تلميذ لم يتمكنوا من الامتحان بسبب تأخرهم لبعض دقائق. هذا فيما اقترح خالد أحمد، رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ على الحكومة أن تكون فترة اعادة امتحان البكالوريا بعد انقضاء شهر رمضان الكريم، لمنح فرصة لجميع التلاميذ مع مراعاة ولايات الجنوب، باعتبار أن الكثير من العائلات تفضل اجتياز شهر رمضان في ولايات الشمال مشيرا إلى أن المواد التي سيتم إعادة الامتحان فيها تتراوح ما بين 10 إلى 11 مادة، وهذا فيما تؤكد مصادر من الوزارة أن عددها 7 مواد وتتجه الوزيرة إلى إصدار قرار لتنظيم البكالوريا في الأسبوع الثاني من رمضان على أن تنظم امتحان في مادة أساسية في الصباح أو مادتين غير أساستين بداية من الساعة التاسعة، فيما لن يخضع التلاميذ لأي امتحانات في الفترة المسائية. لا تسريبات في مواضيع شعبة الآداب والفسلفة للإشارة فإن المواد التي عرفت تسريبات فقد مست 5 شعب والتي نكشفها بالتفصيل، أولها شعبة العلوم التجريبية أين تسريب مواضيع العلوم الطبيعية - العلوم الفيزيائية - الرياضيات - اللغة الفرنسية - اللغة الإنجليزية - التاريخ والجغرافيا - الفلسفة، وفي شعبة الرياضيات تسربت مواضيع اللغة الفرنسية - اللغة الإنجليزية - التاريخ والجغرافيا - الفلسفة، أما شعبة تقني رياضي: فمست التسريبات اللغة الفرنسية - اللغة الإنجليزية - التاريخ والجغرافيا - الفلسفة، في حين أنه وفي شعبة تسيير واقتصاد مست التسريبات اللغة الفرنسية - اللغة الانجليزية - الاقتصاد والمناجمنت - الفلسفة. كما مست التسريبات وحسب وزارة التربية شعبة اللغات الأجنبية في مواد التاريخ والجغرافيا - اللغة الألمانية، في حين سلمت شعبة آداب وفلسفة من التسريبات حيث لم يتم تسريب أي موضوع للشعبة. هذا فيما يبقى القرار الأخير للوزارة في مسألة الفصل في المواد المعنية بالإعادة طبقا لتحقيقات الجهات الأمنية، علما أن الوزارة فصلت في شأن عدم إعادة اليوم الأول من البكالوريا بالنظر أن الأدب العربية والشريعة لم تتسرب مواضيعها. هذا ومن المنتظر أن تقصي وزارة التربية الوطني مترشحي السجون من إعادة البكالوريا بالنظر. وحسب مصادر مسؤولة أنهم لم يشاركوا في الغش الذي عرفته تسريبات المواضيع على صفحات ”الفايس بوك”، مؤكدة ىانه تميز امتحان شهادة البكالوريا دورة 2016 داخل المؤسسات العقابية بالمصداقية والنزاهة ولم يعرف السجناء المجتازين للامتحان أي حالة غش بالمقارنة مع التسريبات الكثيرة لسبعة (07) مواد في أربع شعب بالنسبة للمترشحين الأحرار والنظاميين. وقد اجتاز أزيد من 3 آلاف مترشح الامتحان من داخل السجون تحت حراسة مشددة، وهو ما أكده المدير العام لإدارة السجون الذي نقل وطيلة أيام الامتحان، إن لم تسجل أي فضائح وقد مرت الامتحانات في هدوء تام؟ وهذا بتأييد جمعية حماية الأحداث من الانحراف والاندماج في المجتمع والتي قالت أن بكالوريا المترشحين السجناء تتميز بمصداقية أكثر، كونهم لم يستعينوا بالغش ولا بوسائل التواصل الاجتماعي فايسبوك والأنترنت، مشيرة إلى أنهم معفين من كامل الفضائح التي عرفها بكالوريا هذه السنة. وتوقع مختار فليون المدير العام لإدارة السجون ارتفاع نسب النجاح في البكالوريا هذه السنة بالنسبة للسجناء بالإقبال المتزايد، إلى جانب التحضيرات الجيدة طيلة الموسم الدراسي حيث أشرف على تقديم دروس الدعم هذا الموسم 720 أستاذ، مضيفا أن وزارة العدل سجلت تقدم 3257 مرشحا لدورة البكالوريا 2015-2016 منهم 100 امرأة فيما لم يتعد عدد الممتحنين الموسم الماضي ال 2844 مرشح أي بزيادة تفوق ال400 نزيل، مفسرا الإقبال ”المتزايد” على الامتحانات من سنة إلى أخرى بالنتيجة الإيجابية لسياسة إصلاح العدالة المنتهجة مند سنة 2003. تلاميذ الباك ينتفضون ضد إعادة الامتحانات رفضا لتحمل مسؤولية التسريبات ويأتي هذا فيما باشر تلاميذ البكالوريا حملة على صفحات الفايس بوك للتنديد بإعادة البكالوريا موجهين رسالة إلى وزيرة التربية جاء فيها ”نحن طلبة البكالوريا.. لن نسمح بهذه المهازل أبدا فلتتحملوا مسؤوليتكم سيادة الوزيرة لأن هذا ليس عدلا”. وأكد التلاميذ في تعليقات على ذات الصفحات التي وتورطت في تسريب مواضيع ”الباك”، ”لا لإعادة البكالوريا نحن طلاب تعبنا طيلة سنة كاملة من الدروس الخصوصية سنة كاملة نعاني من القلق وقلة النوم وهناك أيام لم ننم فيها أصلا نحن طلاب تعبنا وتسريب المواضيع ليست مسؤوليتنا لن نتحمل خطأ غيرنا نحن طلاب إنتظرنا الصيف لكي نستريح من الكثير.. الكثير من التعب الكثير من القلق الصيف للراحة وليس للدراسة وإعادة البكالوريا لا للإعادة ولا تكفي حجة التلاميذ اليائسين لإعادة البكالوريا العام المقبل”.