سبعة مواد من أصل 38 سيتم إعادتها وإعفاء المترشحين المساجين تعلن الاثنين وزيرة التربية نورية بن غبريت عن موعد تنظيم البكالوريا الاستثنائية والتي ترجح أطراف مسؤولة أن تكون بتاريخ 18 جوان الجاري، تحسبا للتسجيلات الجامعية، وأكدت الوصاية أن إعادة الامتحان ستشمل 7 مواد من أصل 38 تخص الامتحانات عبر خمس شعب، حيث ستكون المواضيع غير معقدة ومن الدروس التي تلقاها التلاميذ في الأقسام. بالموازاة مع ذلك، استثنت وزارة التربية الوطنية ممتحني السجون الذين يتجاوز عددهم 3257، فيما يستثني الامتحان أيضا 1128 المقصين بسبب التأخر والغش. وحددت وزارة التربية الوطنية سبع مواد من أصل 38 مادة معنية بامتحانات البكالوريا، سيتم إعادتها خلال الأيام المقبلة وهي تتمثل في الرياضيات، العلوم الطبيعية، التاريخ والجغرافيا، الفيزياء، الفرنسية، الانجليزية والفلسفة وعلى الأغلب سيتم تنظيمها يوم 18 جوان المقبل. علما أن إعادة الامتحانات تشمل خمس شعب سيتم تنظيمها على مدار ثلاثة أيام ونصف بمعدل امتحان للمواد الرئيسية صباحا في اليوم وامتحانين فيما يخص المواد الثانوية، وسيتم تنظيم الامتحانات على مستوى مراكز الاجراء نفسها وسيتم استدعاء الأساتذة أنفسهم للحراسة. هذا وقد تباينت آراء الشركاء الاجتماعيين فيما يخص موعد تنظيم الامتحانات بين من يدعو لتنظيمها في شهر جوان الجاري المتزامن مع شهر رمضان، أو تأجيلها إلى بعد عيد الفطر. وشدد "الكنابست" على لسان مكلفه بالإعلام بوديبة مسعود على ضرورة إعادة الامتحان خلال هذه الأيام، خاصة وأن التلاميذ لا يزالون يحتفظون بالمعلومات في أذهانهم، كما أن الاجواء غير حارة مقارنة مع ما ستكون عليه في شهر جويلية بالجنوب، مصرا في سياق آخر على الإعادة الشاملة للبكالوريا مع مشاركة الكل بما فيهم المقصون. بدوره عبد الكريم بوجناح، الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية "أسنتيو"، أكد أن إعادة البكالوريا لابد أن يكون بصفة شاملة لتعويض جميع التلاميذ، خاصة منهم المقصين بسبب التأخير، خاصة وأنه تم إحصاء ما يقارب 1000 تلميذ لم يتمكنوا من إجراء الامتحان بسبب تأخرهم لبضعة دقائق. فيما اقترح خالد أحمد، رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ على الحكومة أن تكون فترة إعادة امتحان البكالوريا بعد انقضاء شهر رمضان الكريم، لمنح فرصة لجميع التلاميذ مع مراعاة ولايات الجنوب، باعتبار أن الكثير من العائلات تفضل اجتياز شهر رمضان في ولايات الشمال. لا تسريبات في مواضيع شعبة الآداب والفسلفة للاشارة فإن المواد التي عرفت تسريبات، فقد مست 5 شعب ممثلة في شعبة العلوم التجريبية، حيث تسريب مواضيع العلوم الطبيعية - العلوم الفيزيائية - الرياضيات - اللغة الفرنسية - اللغة الانجليزية - التاريخ والجغرافيا والفلسفة. وفي شعبة الرياضيات، تسربت مواضيع اللغة الفرنسية - اللغة الانجليزية - التاريخ والجغرافيا - الفلسفة. أما شعبة تقني رياضي: فمست التسريبات اللغة الفرنسية - اللغة الانجليزية - التاريخ والجغرافيا - الفلسفة. في حين في شعبة تسيير واقتصاد مست التسريبات اللغة الفرنسية - اللغة الانجليزية - الاقتصاد والمناجمنت - الفلسفة. كما مست التسربيات، حسب وزارة التربية، شعبة اللغات الأجنبية في مواد التاريخ والجغرافيا - اللغة الألمانية، في حين سلمت شعبة آداب وفلسفة من التسريبات، حيث لم يتم تسريب أي موضوع للشعبة. ويبقى القرار الأخير للوزارة في مسألة الفصل في المواد المعنية بالإعادة طبقا لتحقيقات الجهات الأمنية. علما أن الوزارة فصلت في شأن عدم إعادة اليوم الأول من البكالوريا، بالنظر إلى أن الأدب العربي والشريعة لم تتسرب مواضيعها. ومن المنتظر أن تقصي وزارة التربية الوطنية، مترشحي السجون من إعادة البكالوريا، حيث إن التسريبات لم تمس هذه الفئة، ولم يتم تسجيل أي حالة غش وقد اجتاز أزيد من 3 آلاف مترشح الامتحان من داخل السجون تحت حراسة مشددة. تلاميذ الباك ينتفضون ضد إعادة الامتحانات: "لسنا مسؤولين عن تسريب المواضيع" ويأتي هذا فيما باشر تلاميذ البكالوريا حملة على صفحات الفايس بوك للتنديد بإعادة البكالوريا، موجهين رسالة إلى وزيرة التربية جاء فيها "نحن طلبة البكالوريا.. لن نسمح بهذه المهازل أبدا فلتتحملوا مسؤوليتكم سيادة الوزيرة لأن هذا ليس عدلا". وأكد التلاميذ في تعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي التي تورطت في تسريب مواضيع "الباك" "لا لإعادة الباكالوريا نحن طلاب تعبنا سنة كاملة سنة كاملة من الدروس الخصوصية، سنة كاملة نعاني من القلق وقلة النوم وهناك آيام لم ننم فيها أصلا " وكذا "نحن طلاب تعبنا وتسريب المواضيع ليست مسؤوليتنا لن نتحمل خطأ غيرنا نحن طلاب انتظرنا الصيف لكي نستريح من الكثير من التعب، الكثير من القلق.. الصيف للراحة وليس للدراسة وإعادة البكالوريا لا للإعادة ولا تكفي حجة التلاميذ اليائسين لإعادة البكالوريا العام المقبل".