حرض المدعو فرحات مهني، زعيم ما يسمى حركة ”الماك”، أمازيغ ليبيا على ”تأسيس” دولتهم بدل ترك ”الآخرين” يخططون مكانهم، وفق تعبيره، وذلك بعد أن فشل في تنفيذ مشروعه في الجزائر. وانتهز المغني مهني حالة الفوضى السياسية والأمنية في ليبيا، ليصب الزيت على النار في اجتماع عقده بمركز ”مالر” في باريس، أول أمس، مع نشطاء ليبيين من الأمازيغ الذين يشكلون أقلية في المجتمع ليدعوهم إلى الاستماتة من أجل بناء دولة خاصة بهم، حيث يرى ”المنبوذ” في الأوساط الشعبية الجزائرية أن ”الوقت قد حان لحل المشاكل في ليبيا”. وترمي دعوة المدعو مهني إلى انفصال أمازيغ ليبيا، إلى إشاعة مزيد من الفوضى، وهي الحالة التي ستكون لها انعكاسات مباشرة على الأمن القومي الجزائري، مع تهديدات التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة. ومعلوم أن مهني، الذي زار إسرائيل في 20 ماي 2012، بصفة رسمية، تحالف مع برنار ليفي، لشن حرب قذرة على الجزائر، إذ أن الفيلسوف الفرنسي الصهيوني، عراب ما يسمى ب”ثورات الربيع العربي”، عبر في رسالة وجهها إلى مهني، عن مساندته في تحقيق الانفصال عن الجزائر. وكان الصهيوني برنار هنري ليفي، قد كشف مطلع شهر ماي الماضي، في مقابلة صحفية مع قناة ”سي أن أن” الأمريكية، أنه زار ليبيا عام 2015 لمدة ساعات، دون أن يحدد الجهة التي استقبلته، ودعا دول الغرب، إلى دعم غرب ليبيا، وذكر بالتحديد 3 مدن، هي مصراتة وزوارة وطرابلس، التي اعتبر أنها تحتاج دعما خاصا في هذه المرحلة. ودافع ليفي بشكل لافت عن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، معتبرا تحميله مسؤولية ما يجري في ليبيا من فوضى، غير منصف، وأن فرنسا وبريطانيا تتحملان جزء من تبعات ما يحدث. وزار ليفي، عدة دول بينها مصر وليبيا وتونس وسوريا، إبان ثورات الربيع العربي، ويلتحف رداء المفكر لتمرير مخططه، وتوريط أنظمة الحكم العربية.