أكد وزير الدفاع الليبي، اللواء عبد الرزاق الناظوري، أن الاستخبارات الليبية رصدت لقاءات جرت بين الناشط وعراب ثورات الربيع العربي، برنار ليفي، وقادة من التنظيم الإرهابي ”فجر ليبيا”، بالعاصمة الفرنسية باريس، في إطار مخطط لكسب دعم غربي للإخوان في المنطقة. وأضاف مسؤول ليبي في تصريح ل”الشرق الأوسط”، أن الهدف الأساسي من الاجتماع الذي عقده ليفي، في تونس، مع مسؤولين من الإخوان و”فجر ليبيا”، جزءا من مخطط يحاولون الحصول على تأييد الغرب عليه، مشيرا إلى أن لقاء تونس، جاء بعد لقاءات واجتماعات متكررة بين ليفي وكل من علي الصلابي، وفوزي أبو كتف، القياديين بجماعة الإخوان المسلمين في باريس. وأوضح المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، أن الاستخبارات الليبية رصدت هذه اللقاءات منذ مدة، مبرزا أن ثمة معلومات تفيد بأن القوات المشاركة فيما يسمى عمليتي ”فجر ليبيا” و”قسورة” بصدد محاولة شن هجوم على الموانئ النفطية للسيطرة عليها. وفي سياق مماثل تبرأ عبد الحكيم بلحاج ، رئيس حزب الوطن وأحد أبرز قادة الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، من المشاركة في اجتماعات مع برنار ليفي في تونس. ومن ناحية أخرى، عبر موقع برنار ليفي، عن عقده لقاء مع فضيل الأمين، رئيس مجلس الحوار الوطني الليبي، والليبي وحيد برشان، الذي كان ليفي التقاه في جبل نفوسة خلال الثورة الليبية، ونوري شريو من أمازيغ ليبيا. ولا تعد العلاقة التي تربط برنار ليفي، عراب الثورات العربية بإخوان ليبيا جديدة، حيث كان طرفا فاعلا في الحرب ضد نظام معمر القذافي وإسقاطه بحلف الناتو، بعد أن تمكن برنار ليفي، وقتها من إقناع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بشن الحرب في 2011، ووصل إعجاب الإخوان به وقتها إلى حد إطلاق اسمه على أحد أحياء مدينة مصراتة الليبية.