عاد هنري ليفي، عرّاب الخراب العربي، مرة أخرى إلى محاولاته زرع الفتنة والترويج للفكر الإنفصالي في الجزائر واستفزاز الأخيرة حكومة وشعبا من خلال مشاركته أمس في مسيرة نظمها أنصار ما يعرف ب "الحركة من أجل إستقلال القبائل" "الماك" في شوارع باريس للمطالبة من جديد بالإنفصال، طالب من خلال الفرنسيين بدعم المنبوذ فرحات مهني، وذلك تحضيرا لمسيرة حاشدة ستجوب أكبر شوارع المدن الفرنسية سيتبناها ليفي تزامنا واحتفالات الربيع الأمازيغي المصادفة ل 20 أفريل من كل سنة. يواصل مُنظر ما يعرف ب "الربيع العربي" هنري ليفي، مساعيه الفاشلة لزرع الفتنة وتفتيت مكونات المجتمع العربي عامة والجزائري بصفة خاصة بعدما فشل منذ سنوات في توجيه عواصف "الربيع العربي" إلى الجزائر، عن طريق بعض العملاء من الداخل، ففي حملة تحمل شعار "القبائل .. شعب بلا إعتراف في الجزائر" يحاول الصهيوني الفرنسي إستمالة وكسب إلتفاف البعض من سكان منطقة القبائل حول إبنه البار المنبوذ فرحات مهني قائد "الماك" والعميل المفضل للمخزن الحريص منذ سنوات على الترويج لفكرة إنفصال منطقة القبائل عن الحكومة الجزائرية بشتى الطرق والوسائل دعم فرنسي وإن كان في السابق ضمنيا بحكم تستر الأوساط الرسمية في الإليزيه عليه إلاّ أنّه اليوم بات ظاهرا للعيان. بواسطة الفيلسوف ليفي منظر مبدأ الفوضى والدمار في العالم العربي، تحاول فرنسا جديا أكثر من أي وقت مضى بعث مشروع قديم بمسميات جديدة ألا وهو الإحتلال بعنوان الإنفصال، ليفي تبنى أمام العالم أجمع خطط نشر الفوضى في عديد الدول العربية ونجح في ذلك عن طريق تسونامي الربيع العربي، إلا أن الجزائر إستعصت عليه وصدت الموجة بفضل حكامة ووعي قادتها وشعبها، وعليه جدد المحاولة ممنيا نفسه أن ينجح مع المنبوذ فرحات مهني فيما فشل فيه مع سعيد سعدي سابقا، وعليه تبنى ليفي مهني وحرص على الترويج لنشاط "الماك" ومشروعها القائل بالإنفصال، حيث يُرافع عراب الخراب لأسس كيان غريب تحركه الإمبريالية العالمية في سياقات الاستعمار بأشكاله الجديدة، تحت أطروحة أو أكذوبة أن "شعب القبائل" كما يصفهم هو، هم أقلية مهمشة وغير معترف بها في الجزائر .. فكرة لم يتجاوب معها سكان منطقة القبائل ليقينهم بأنها مجرد تراهات.