علقت السلطات الجزائرية، منذ مساء السبت 2016/6/18 على الساعة الثامنة مساء، عمل عدد من مواقع التواصل الاجتماعي كفيسبوك وتويتر، كإجراء احترازي لمنع أي محاولات تسريبات في البكالوريا الجزئية المقررة يوم 19 جوان 2016، على أن يتم تطبيقها خلال أيام الامتحانات 19 إلى 23 جوان، بعد استعمال المترشحين خلال الدورة العادية لامتحانات البكالوريا التي تم تنظمها في 29 ماي الفارط في تسريب المواضيع الامتحانات وتداولها عبر صفحات المترشحين. ندد هواري قدور الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان على قرار تعليق الأنترنت من طرف السلطات وخاصة موقعي الفيسبوك والتويتر لمنع أي محاولات تسريبات في البكالوريا الجزئية، التي انطلقت أمس وإلى غاية 23 جوان. واعتبر هواري قدور القرار هو خنق حرية التعبير عبر الأنترنت وذلك تحت ذريعة حماية البكالوريا الجزئية من التسريبات، ووصف وزيرتي البريد وتكنولوجيا الاتصال هدى فرعون وزيرة التربية نورية بن غبريط أعداء الأنترنت بعد هذه الممارسات على الشبكات الاجتماعية، غير آبهين بحرية الإعلام ولا بحرية التعبير ولا حتى بالحق في الخصوصية. كما استغرب عدم أخذ بعين الاعتبار الخسائر التي قد تكلفها عملية قطع الأنترنت على الاقتصاد الوطني، خاصة وأن مشكل تسريب المواضيع أصبح غير وارد في ظل الإجراءات التي اتخذتها الوصاية انطلاقا من فترة إعداد المواضيع إلى غاية بلوغها مراكز الإجراء.