اشتكى، نهار أمس، سكان حي غمريان ببلدية حامة بوزيان في قسنطينة، من وصول مياه ملوثة وممزوجة بالطين، ما جعل للماء لونا أصفر ورائحة، وهو ما أدى بالسكان إلى غلق حنفياتهم.. مطالبين مسؤولي الولاية بالتدخل كون القائمين على شؤون البلدية في سبات، وغارقين في متابعاتهم من قبل العدالة. يعاني سكان منطقة غمريان ببلدية قسنطينة الأمرين في هذه الأيام الصيفية الحارة، جراء الإنقطاعات المتكررة للمياه تارة ووصولها ملوثة تارة أخرى لفترات زمنية طويلة أثرت سلبا على السير العادي للحياة اليومية للسكان، ما جعلهم يدخلون في حالة من التذمر حيال الإهمال واللامسوؤلية التي يواجه بها القائمون على شؤون البلدية مشاكل الأحياء السكانية المتراكمة، والتي لم تجد مسؤولا حقيقيا يقف على الأمر ويعالج المشكلة من جذورها. ومايزيد من حدة الإحتقان لدى السكان كون القنوات الجديدة مهيأة منذ أشهر إلا أنها لم تدخل الخدمة بعد. وهدد السكان، أمس، بالخروج إلى الشارع في حال عدم تدخل الجهات الوصية، وفي مقدمتها مصالح مؤسسة شركة توزيع المياه "سياكو" لوضع حد لهذه المتاعب. وأفاد السكان أن عدة أعطاب سجلت دفعة واحدة أول أمس في الشبكة القديمة التي لم تعد صالحة بتاتا للاستعمال في نقل المياه من الخزان الرئيسي المتواجد بأعالي حجي الجلولية المحاذي لغمريان. وقد حاولنا أمس الاتصال أكثر من مرة برئيس المجلس الشعبي البلدي لحامة بوزيان عتروس، إلا أن هاتفه كان مغلقا. كما اطلعنا أن الموظف المعني بفتح الخزان أطلع مصالح "سياكو" بالوضع منذ ثلاثة أيام كاملة إلا أن مصالحها لم تتدخل لتستمر معاناة أزيد من الفي ساكن وسط حالة تذمر وغليان.