احتج، صباح أمس، قاطنو حي غمريان ثاني أكبر التجمعات السكانية ببلدية حامة بوزيان بقسنطينة، والواقع بالحامة السفلى على الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين ولايتي قسنطينة وجيجل، للمطالبة بإيجاد حلول دائمة للمشكل المتمثل في تأزم وضعية الماء الشروب أكثر. أفاد مواطنون ل”الفجر” أن الماء يصل حنفياتهم مرة واحدة كل ثلاثة أيام وبساعة ضخ واحدة، وهو ما جعلهم يلجؤون إلى مياه الصهاريج وكذا اقتناء مياه جبال القل من الشاحنات التي صارت تجول حيهم ليل نهار، موضحين أن الماء الذي يصلهم وزيادة عن المشكل المطروح لم يعد صالحا للشرب، ولا يستعمل سوى في الغسيل والإستحمام لا غير، وأن هناك الكثير من السكان يفضل طهي الطعام بمياه الينابيع التي يتم شراؤها. وأكد ممثل عن السكان أنهم قدموا عدة شكاوى لبلدية حامة بوزيان ومؤسسة سياكو المتواجد فرع لها بالبلدية، ولكن تبقى الحلول غائبة، وهو ما استدعى تجمهرهم أمس أمام الحي غير مستبعدين تصعيد الاحتجاج في حال عدة الرد على انشغالاتهم، موضحا في سياق حديثه أن مجموعة من السكان اتصلوا منذ أيام قليلة بمؤسسة ”سياكو” أين أطلعوا على ضرورة التوجه إلى مقر المديرية العامة بمدينة قسنطينة لطرح الإنشغال وكذا المطالبة بتغيير القنوات الناقلة للمياه، كونها تضر بالصحة ولوجود مادة الأميونت بها. من جهته أفاد الموظف المكلف بمتابعة عملية الضخ أن المشكل لا يتحمله هو الذي عادة ما يلقى متاعب كبيرة مع المواطنين، وصل إلى حد الإعتداء عليه، كون الماء الذي يضخ من منبع الجلولية غير كاف، وهو ما يجعل تخصيص ساعة في الشهر الأخيرة بدلا من ساعتين تقسم على مرتين بالنسبة لكل سكان الحي.