يشتكي مربو الماشية ببلدية بئر الجير بشرق وهران من تقلص مساحات الرعي لمواشيهم، بالرغم من أن البلدية تتوفر على مساحة قدرها 45 بالمائة من الأراضي الفلاحة إلا أنها تبقى قليلة حسب المربين خاصة أن البلدية تشهد توسعا عمرنيا كبيرا في الفترة الأخيرة تسبب في تراجع الأراضي الفلاحة في الوقت الذي تترقب فيه مصالح الفلاحة بالولاية حصد 30 بالمائة من إنتاج الحبوب لهذا الموسم بتراجع كبير في المحصول نتيجة عدم تساقط الأمطار التي أثرت بشكل كبير على المردود القنطار في الهكتار من الحبوب. يطالب العشرات من مربيي الماشية بالجهة الشرقية من الولاية من محافظة الغابات بدعمهم بأراضي غابية للرعي من أجل المحافظة على نشاط تربية الأغنام خاصة نوع المعز الذي يستدعي البحث عن مراعي بعدما أصبحت معظم الأراضي بالجهة الشرقية خالية من الغطاء النباتي جراء التهام ورشات البناء لها، إلى جانب مضايقات عدد من السكان لمربيي الماشية نتيجة ما تخلفه تربية الماشية من فضلات وروائح مشينة جعلت السكان يشتكون ويطالبون بإبعاد مربيي الماشية عن المناطق الحضرية وبإخراجهم إلى مواقع أخرى على غرار منطقة البرج الأبيض التي يراها مربيى الماشية الحل الوحيد للمحافظة على ممارسة هذا النوع من النشاط الذي أصبح مهدد بالزوال خاصة تربية المعز وما يديره حليبها من فوائد على المرضى المصابين بالسكري وضغط الدم، حيث يقدر سعر اللتر الواحد من حليب المعز بأكثر من 400 دج للتر الواحد، وبالرغم من ذلك يبقى قليل جدا من حيث الإنتاج بالولاية. في ذات السياق أعرب الأمين العام للغرفة الفلاحة زدام الهواري ل"الفجر" عن مساعدة المربين في الحصول على مساحات الغابية لرعي المعز وتربية النحل بالغابات بعد فتح المحافظة مواقع خاصة لممارسة أنشطة فلاحية متنوعة من أجل إعمار الغابات وإبعاد شبح الحرائق عنها من قبل بعض المصطافين.