عاش حي الزيادية بولاية قسنطينة، ليلة الخميس إلى الجمعة، على وقع خبر وفاة السيدة زهية فركوس أرملة رحموني، في العقد السابع من عمرها، في هجوم مدينة نيس الفرنسية الذي خلف مقتل 84 شخصا وإصابة 202 بجروح منهم 52 في حالة جد حرجة. وأكد ابنها، المقيم بمسكن عائلة رحموني بحي الزيادية عمارة ”5أ” رقم 141، أن أفراد العائلة مازالوا تحت صدمة فقدان الوالدة خلال الاعتداء الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية، مشيرا إلى أن حفيدة والدته أنقذت أمها (شقيقته) من موت محقق بعد ابتعادها عن جدتها لحظات قبل دهسها من طرف سائق الشاحنة، موضحا أن والدته التي تعاني من مرض ”الزهايمر” توجهت منتصف شهر رمضان إلى فرنسا، أين قضت بضعة أيام بمنزل ابنتها الكبرى المتواجد بالعاصمة باريس، قبل أن تنتقل إلى منزل ابنتها الثانية بمدينة نيس وذلك من أجل قضاء بضعة أيام معها، وكذا تلقي العلاج بإحدى العيادات، مضيفا أنه وخلال يوم الحادثة تنقلت والدته صباحا إلى طبيبها المختص، أين أجرت الفحوصات اللازمة. وفي نهاية اليوم اغتنمت الضحية تواجدها بفرنسا لحضور الاحتفالات الرسمية بالعيد الوطني المصادف لتاريخ 14 جويلية رفقة كل من ابنتها وحفيدتها، وتابع محدثنا، أنه في الوقت الذي كانت شقيقته تبحث عن ابنتها التي ابتعدت وسط الحشود المجتمعة بالساحة التي شهدت الاحتفالات، وقعت والدته ضحية الهجوم وتم دهسها من قبل سائق الشاحنة بعدما لم تستطع الفرار. وطالبت عائلة الضحية من الخارجية الجزائرية التدخل وتسهيل نقل جثة الوالدة إلى أرض الوطن ودفنها ببلدها، سيما وأنهم لم يتلقوا لغاية مساء أول أمس أي معلومات جديدة عن الوالدة التي لا تزال بمستشفى نيس، أين ينتظر أن تخضع للتشريح الطبي. يذكر أنه يوجد من بين ضحايا المجزرة ثلاثة جزائريين السيدة فركوس وطفلين آخرين إلى جانب 4 تونسيين ومغربيين اثنين.