اشتكى عدد من شباب بلدية الميلية ل"الفجر" عن غياب فضاءات لممارسة الرياضة عبر إقليم البلدية، حيث كان أغلبهم يستغلون عشرات الأرضيات بمنطقة بلارة الصناعية، غير أن إقامة مصنعي توليد الكهرباء في الجهة الشرقية منها والحديد والصلب في الجهة الغربية منها، قد دفع بالسلطات المسؤولة إلى غلق نهائي للمنطقة وكل فضاءاتها في وجه الشباب. وأمام هذا الوضع، أوضح هؤلاء الشباب بأنهم وجدوا صعوبة كبيرة في إيجاد بديل آخر للتمسك بهوايتهم لممارسة الرياضة وخاصة لعبة كرة القدم، والفرار من وسط المدينة غير القادرة على تلبية حاجاتهم في هذا المجال. وفي هذا السياق، يطالب شباب البلدية السلطات المعنية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي بالتدخل لمعالجة هذه المشكلة، ومن المقترحات التي قدمها شباب المنطقة تحويل مشروع السوق الجديدة التي من المنتظر إقامتها بجانب جسر المدخل الغربي للمدينة، إلى فضاء للرياضيين بتقسيمه إلى عدة أرضيات تكون قادرة على استقطاب العدد الهائل من الشباب، حتى لا يضطر إلى التوجه لفضاءات الانحراف والرذيلة، مع العلم أن هذه المنطقة شرع منذ أسابيع في تهيئتها على أساس تحويل السوق المتواجدة بوسط المدينة حاليا إليها، غير أن الملاحظين والمهتمين بالبلدية يرون بأن هذا الإجراء، الذي خططت له الإدارة منذ مدة غير قصيرة، يعد إجراء غير مناسب تماما على خلفية ضيق مساحة هذه الأرضية وتواجدها على حافة الطريق الوطني، ما سيؤدي إلى عدم احتضان كل التجار الذين ينشطون في إحدى أكبر الأسواق الأسبوعية بالوطن، ناهيك عن العراقيل التي ستطرحها أمام حركة المرور كل يوم ثلاثاء، مع العلم أن بلدية الميلية تعتزم استغلال الأرضية الحالية للسوق في بناء مرافق عامة وسكنات جراء تواجدها بوسط المدينة، وفي نفس الوقت إراحة مواطني الأحياء السكنية المجاورة من ضجيج الباعة والروائح الكريهة والتلوث الذي ينجم عن ترك فضلات مختلف المواد، وفي مقدمتها بقايا الدجاج والسردين والخضر والفواكه.