كشف المدير الجهوي للتشغيل بوهران بن عشيبة عبد الحميد أمس، في تصريح ل”الفجر” عن الانطلاق في مشروع دراسة حول وضعية سوق العمل والتخصصات المطلوبة، وهذا على مستوى أربعة ولايات من غرب الوطن تابعين للمديرية من أجل تلبية حاجيات السوق من العمال لامتصاص البطالين خاصة من خريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني وتوفير مناصب شغل للشباب البطال لدى المؤسسات الاقتصادية، وذلك من خلال مضاعفة التشغيل عن طريق عقود، وهي الصيغة التي تستهدف الشباب حاملي الشهادات الجامعية وخريجي معاهد ومراكز التكوين المهني البالغين من العمر أقل من 35 سنة وتمنحهم امتيازات وتلقي رواتب شهرية كاملة، مشيرا أن حصيلة مجهودات المديرية عبر جميع وكالاتها بالولاية والرامية إلى احتواء جحافل البطالين بعاصمة الكورنيش الوهراني بالجهة الغربية من الوطن برسم خلال السداسي الأول من السنة الجارية توظيف 11 ألف بطال أغلبيتهم من خريجي الجامعات ومعاهد التكوين الذين قوبلت طلباتهم ضمن عقود العمل الكلاسيكية وهذا من أصل 14500 مسجل لدي وكالاتها عبر الولايات التي تشرف عليهم المديرية من كل ولاية وهران وعين تموشنت سيدي بلعباس وتلمسان، مشيرا أن المديرية حققت نسبة معتبرة وغير مسبوقة في برامج التوظيف والتي وصلت إلى أكثر من 92 بالمائة، مقارنة بأهدافها المسطرة خلال نفس الفترة، وأيضا من خلال منهج العمل بالعقود الطويلة المدى، حيث تم في هذا الإطار توظيف ما لا يقل عن 1500 شاب من الجنسين ذكورا وإناثا، في إطار جهاز المساعدة على الإدماج، معلنا أن وكالات المديرية لازالت تواصل مساعيها من أجل الاستجابة لأكبر عدد ممكن من طلبات البطالين وبالأخص خريجي الجامعات ومعاهد التكوين المهني. وهي الحصيلة التي وصفت بالجيدة كونها شكلت علامة فارقة في نشاط هذه الوكالة منذ دخولها حيز النشاط إلى اليوم، كما كشف عن سعي هذه الأخيرة لتحقيق المزيد من التقدم فيما يتعلق باحتواء جموع البطالين بوهران وبالخصوص أصحاب الشهادات الجامعية وكذا خريجي معاهد التكوين المهني وذلك من خلال المراهنة على توفير مناصب شغل مؤقتة لعدد آخر من البطالين الموجودين على قائمة الانتظار، لدمجهم في الحياة العملية بالمؤسسات الخاصة والعامة وباقي الشركات في مختلف القطاعات.