استعرض مدير الحماية المدنية في بداية اللقاء الإجراءات السارية بخصوص إعداد المخططات الوقائية التابعة للبلديات، حيث أشار إلى أن عدة بلديات لم ترسل هذه المخططات إلى مصالحه بعد. وتدخل رؤساء البلديات تباعا مؤكدين على أنها أرسلت في حينها وقد تكون على مستوي المصالح التقنية للحماية. وقدم مدير الري عرضا حول التدابير الوقائية التي تمت منذ بداية الصائفة الحالية، والتي شملت إحصاء النقاط السوداء في عدد من البلديات، لاسيما بلدية باتنة، أين توجد عوامل تساعد على حدوث الفيضانات بالقرب من الأودية الكبيرة، وتنحصر في ترك القمامات والاوساخ والفضلات المنزلية وغيرها والحصى والحجارة وفضلات وأكوام أخرى داخل الأودية تمنع تسرب المياه وتدفقها بالسرعة المطلوبة، مشددا على ضرورة الاستمرار في العمليات الواسعة الجارية حاليا لتنظيف حواف الطرق ولمجاري المائية وشبكات الصرف الصحي والبالوعات والتصدي للفيضانات التي كانت تأتي من واد عزاب وواد حي لمباركية شرق باتنة وآخر في حي المجزرة شمال المدينة، وهي النقاط السوداء التي ماتزال تشكل تهديدا جديا ينبغي ازالته قبل نهاية الشهر الجاري، كاشفا عن حاجة مصالحه لأزيد من 1200 مليار سنتيم لتغطية وادي الزمالة وإعداد ست وعشرين دراسة تقنية تخص الأودية والمجاري المائية، وإضافة 40 مليار سنتيم للأعمال الجارية في مدينة باتنة لوحدها. كما جدد التأكيد على التكفل تقنيا بالأودية الواقعة في بعض البلديات مثل مروانة والشمرة خاصة، وتنظيم حملات متتابعة للوقاية والنظافة وتطهيرها من الداخل والخارج من كل الفضلات والبقايا ومن التراكمات المقلقة للحصى وجذوع الاشجار. وأكد مدير الاشغال العمومية أن العمليات الجارية على مستوي الطرق والمنشآت القاعدية، والمتعلقة بتنظيف حواف الطرق والمجاري المائية، تسير بانتظام وفي ظروف مريحة ويتم تنسيق يومي واسع مع المصالح التقنية للبلديات. وقرر المجلس، بعد أن استمع لتدخلات رؤساء البلديات الذين طالبوا بتدعيمهم بالإمكانيات والوسائل التقنية والمادية لمجابهة أخطار الفيضانات، تنصيب لجنة تقنية ولائية برئاسة الكاتب العام للولاية تعهد إليها مهمة الإشراف الكلي على كل العمليات المتعلقة بمكافحة الفيضانات والكوارث الطبيعية، ودعم اللجنة بكل الإمكانيات والوسائل التقنية والمادية الضرورية، على أن تعقد كل أسبوع اجتماعات عملية بالولاية لمتابعة الوضعية إلى غاية اقتراب فصل الصيف، وحث على تشكيل لجان تقنية بلدية موازية يرأسها إطار تقني بلدي يكون ملما بالقضايا المتعلقة بمخطط الكوارث والمعروف باسم ”أورساك”. وطلب من المصالح التقنية والادارية للولاية والبلديات وضع جرّد شامل للوسائل والإمكانيات التقنية والمادية التي توجد على مستواها وتعزيزها، والإسراع في تحيين المخططات البلدية للتدخل والوقاية ووضع قائمة للنقاط السوداء التي تنبعث منها الفيضانات في كل مكان، كما طلب من المصالح التقنية للبلديات الشروع بداية من الاسبوع الجاري في عمليات واسعة للنظافة وتطهير البالوعات والمجاري المائية والاودية وحوافها وازالة كل الفضلات وبقايا الحصى والرمل والتربة التي تلقى بطريقة فوضوية حول المجاري المائية والأودية وبالقرب من الطرق والاماكن المرتفعة، وكلف مديرية الري بالاستمرار في الأشغال الجارية وتعزيزها بالقرب من الاودية الكبيرة والبالوعات وشبكات الصرف الصحي والأحواض. الوالي ينتقد رؤساء البلديات انتقد والي الولاية محمد سلماني، بحدة بعض رؤساء البلديات الذين كانوا غائبين أثناء الحملات التي جرت مؤخرا لتنظيف وتطهير المحيط العمراني، وشدد علي ضرورة أن يتحمل كل مسؤول في الهيئة التنفيذية الولائية وبالبلديات كامل مسؤولياته، وأن يقوم بعمله كما يجب، محذرا من أي تهاون وتراخي قد يضطر الإدارة الى اتخاد إجراءات ردعية، ملحا على وضع النظافة وتطهير المحيط العمراني في صدارة اهتمامات المسؤولين على جميع مستوياتهم والتقيد بتطبيق كل التعليمات والأوامر الصادرة عن السلطات الولائية والمركزية وملازمة الجدية والصرامة والحزم، وأشار إلى أنه طلب تحقيقا مفصلا في وضعية مصب مائي في بريكة أثار لغطا ومشاكل كان يجب أن لا تقع، وأمر رؤساء البلديات بمتابعة الأشغال الجارية لتهيئة المدارس الابتدائية وصيانتها وترميمها، والانتهاء من الإصلاحات الجارية لحافلات النقل المدرسي ووضعها في الخدمة قبل بداية الدخول المدرسي المقبل، والعمل على تحصيل المداخيل البلدية والوقوف على سير المصالح الإدارية للحالة المدنية واستخراج الوثائق الادارية ووثائق الحالة المدنية وفق ما تقتضيه الإجراءات العصرية التي اتخذت على مستوي وزارة الداخلية.