هدد المئات من تجار سوق الملابس المستعملة الكائن في حي الحطاب وسط مدينة عنابة بالخروج في احتجاجات دامية في حال تمت عملية تجسيد قرارات الطرد من خانات السوق الصادرة في حقهم منذ عدة أيام. تتجدد منذ نهاية الأسبوع الفارط، احتجاجات أزيد من 200 تاجر بسوق الملابس المستعملة تنديدا بقرارات تهديم هذا السوق وتحويل المعنيين إلى مكان آخر كائن عند مدخل مدينة عنابة وتحديدا في التاباكوب، مؤكدين اعتقادهم تراجع مسؤولي الولاية عن هذا القرار عقب العدول عن تنفيذ عمليات الهدم السنة الفارطة مباشرة بعد اندلاع وقفات احتجاجية صاخبة أمام مقر الولاية مطالبة بعدم نقلهم إلى التاباكوب لمزاولة نشاطهم الذي يعرف رواجا كبيرا في مكانه الحالي، من جانب آخر أكد المعنيون أن قيام السلطات الولائية بترميم وتهيئة السوق الذدي تم صرف الملايير عليه بعد اندلاع حريق مهول به سنة ال2010، لا يمكنه أن يتوافق مع قرارات الإزالة المفاجئة والتي تحمل في طياتها الكثير من الغموض حسبهم، وهو الأمر الذي سيتصدون له وبقوة حسب تأكيداتهم التي تشير إليها اللافتات التي تم تعليقها عند مدخل السوق المغلق منذ أيام. تجدر الإشارة، أن والي ولاية عنابة كان قد كشف عن قرارات بإزالة سوق الخضر والفواكه المتواجد على مقربة من سوق الألبسة المستعملة علما أن هذا الأخير يجاور سوق الخردة المعروف ب"سوق مرسيس" والذي لم يصدر أي قرار بشأنه بعد، ما يطرح عديد علامات الاستفهام حول تنظيم النشاط التجاري وسط مدينة عنابة التي يتم تحضيرها لتكتسي حلة جديدة على حساب مئات التجار البسطاء الذين يبقى مصيرهم مجهولا غير مفهوم.