طوق في ساعة مبكرة من نهار يوم أمس، العشرات من عناصر مكافحة الشغب 150 تاجر كانوا قد خرجوا في احتجاجات صاخبة ضد قرار بلدية وسط عنابة، القاضي بأمرهم إخلاء محلاتهم لتهديمها بغرض السماح لمستثمر بتجسيد مشروع موقف سيارات يتضمن 16 طابقا. وعبر المحتجون عن جام غضبهم، بسبب عدم إعلامهم مسبقا بعمليات الهدم إلى جانب إقصائهم من جلسات التشاور حول مشروع إنجاز موقف سيارات عملاق لصاحبه الذي تمكن من تحصيل المساحة العقارية لسوق الألبسة المستعملة بالحطاب ونزول الخبر كالصاعقة عليهم بعد إتمام كامل الإجراءات اللازمة الخاصة بالطرد وتهديم 150 خانة في سوق كان قد تعرض لإضرام النيران به سنة 2013، لتعيد البلدية والولاية على حد سواء عمليات بنائه وتهيئة خاناته لصالح تجار بسطاء من ورائهم آلاف العائلات التي تقتات من عائدات هذا السوق. وفي محاولة لاحتواء الوضع، صرح المحتجون بأن المستثمر الذي يجهلون هويته كان قد اقترح عليهم مساحة عقارية عند مدخل مدينة عنابة، في منطقة التاباكوب كبديل عن سوق الألبسة المستعملة، غير أنهم رفضوا العرض جملة وتفصيلا وأكدوا أن المساحة المعنية تصلح لأن تكون موقفا للسيارات التي تدخل عنابة عوض استغلالها في النشاطات التجارية، مؤكدين عدم تنازلهم عن لقمة عيشهم، داعين السلطات المحلية والولائية إلى العدول عن قرار الطرد قبل تحول الاحتجاجات إلى مظاهرات وأعمال شغب.