أحصت مصالح الفلاحة بولاية وهران انخفاضا وتراجعا في إنتاج الحبوب بكل أنواعها هذا العام وهي الحصيلة التي لم تسجل منذ أكثر من 20 سنة بسبب الجفاف الدي ضرب الجهة خلال فترة الحرث والبدر، واتلاف مساحات كبيرة من الحبوب مع انتشار بعض الطفيليات من الحشرات الضارة. لم تبلغ التوقعات التي وضعتها مديرية المصالح الفلاحية لوهران بخصوص حملة الحصاد والدرس عتبة 20 بالمائة وذلك من خلال التراجع الكبير في كمية الحبوب التي تم تحصيلها بكل أنواعها سواء القمح اللين أو الصلب والشعير والخرطال لاسيما بالمناطق الأكثر إنتاجا بالولاية على غرار بلديتي وادتليلات وطفراوي الأكثر تضررا من موسم الأمطار والتي لم تستفيد من مغياثية سوى ب198 مليمتر وهي الكمية التي اعتبرها الفلاحين بالقليلة مقارنة بالسنوات الماضية خاصة في غياب نظام السقي بالتقطير. وكشفت الإحصائيات لحصيلة الموسم عن تراجع كبير في الكمية التي بلغت 91282 قنطار بمعدل 6 قناطير في الهكتار وهي عملية لم تسجلها الولاية منذ عقدين، حيث تم تحصيل 9594 قنطار من القمح الصلب ب5 قنطار في الهكتار و3625 قنطار من القمح اللين بمعدل 4 هكتار في القنطار و7562 قنطار من الشعير بمعدل 7 قناطير في الهكتار و2383 قنطار من الخرطال بمعدل 5.5 قنطار في الهكتار وهي مؤشرات تترجم تراجعا في إنتاج الموسم الحالي. وفي سياق ذي صلة، فقد تم غرس 37715 هكتار من الشعير و8896 هكتار من القمح الصلب و6691 هكتار من القمح اللين و1298 هكتار من الخرطال ليتم حصاد أقل من ثلثي المساحة التي تراجعت فيما يرشح البعض إمكانية استيراد الحبوب هذا العام.