كشف البروفيسور لعرابة عبد النور، رئيس مصلحة طب الأطفال بمستشفى باب الوادي، أن نسبة الإصابة السنوية بداء الإسهال لدى الطفل تقدر ب 2.5 بالمائة، وهو ما يعكس حوالي 10 ملايين حالة سنويا في الجزائر، مضيفا أن نسبة الوفيات بهذا المرض كانت تقدر ب 25 بالمائة، وهي الآن أقل من 10 بالمائة بفضل البرنامج الوطني لمكافحة أمراض الأطفال، والذي صنفه في المرتبة الثانية بعد الالتهابات التنفسية الحادة. أشار البروفيسور لعرابة إلى انخفاض نسبة الوفيات عبر العالم الناجمة عن مرض الإسهال بنسبة 50 بالمائة مقارنة بالسنوات السابقة، مشيرا الى أن المرض لايزال يحتل المرتبة الخامسة في وفيات الأطفال الأقل من 5 سنوات عبر العالم، والمرتبة الثانية ب 18 بالمائة من الوفيات بعد الالتهابات التنفسية الحادة في الدول الفقيرة، حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية . وفي السياق أفاد المختص في طب الأطفال بمستشفى باب الوادي، أن الإسهال يعتبر السبب الأول في وفيات الأطفال بعد الالتهابات التنفسية الحادة، لكن منذ تطبيق البرنامج الوطني لمكافحة أمراض الأطفال انتقل الإسهال إلى المرتبة الثانية من حيث المرض والوفاة بالنسبة للأطفال الأقل من 5 سنوات، حيث تقدر نسبة الإصابة السنوية لدى الطفل ب 2.5، وهو ما يعكس حوالي 10ملايين حالة سنويا، مضيفا أن نسبة الوفيات كانت تقدر ب 25 بالمائة وهي الآن أقل من 10 بالمائة. من جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أن الإسهال قد يستمر أياما عديدة، ما يتسبب في جفاف للجسم وحرمانه من الأملاح المعدنية الضرورية للنمو، وفي أغلب الحالات يتوفى الأطفال بسبب جفاف حاد للجسم، أين يتعرض الأطفال قليلو المناعة إلى خطر الإصابة بالإسهال بشكل أكبر، وهو ما يهدد حياة الأشخاص. ويحدّد المختصون الإسهال بناء على 3 مؤشرات للبراز خلال اليوم، وهي في العادة أعراض لعدوى معوية يمكن أن تكون ناتجة عن مختلف أنواع البكتيريا أوالطفيليات أوالفيروسات. وتهدف الحملات التوعوية والتحسيسية وحتى الطبية إلى تجنب الإسهال، لاسيما عن طريق التمكين من المياه الصالحة وكذا إدراج الصرف الصحي، ناهيك عن غسل الأيدي بالصابون، بهدف التقليل من مخاطر الإصابة بالمرض.