أكد البروفيسور غرناووط، اختصاصي في الالتهابات الرئوية، أن الإصابات التنفسية الحادّة هي ثالث سبب للفحوصات التي تشهدها أقسام الطب العام بالجزائر، مضيفا أن الالتهاب الرئوي وراء 60 بالمائة من الوفيات لدى أشخاص من مختلف الأعمار. وتمثل الالتهابات الرئوية الحادّة التي تصيب الأطفال، 43 بالمائة من الإصابات التي تمس الأطفال خارج الوسط الاستشفائي، في حين تمثل 19 بالمائة من أسباب دخول الأطفال المستشفى. أما عند البالغين، فتشكل الالتهابات الرئوية من 20 إلى 36 بالمائة من أسباب الفحوصات التي يجريها هؤلاء بأقسام الطب العام، إلى جانب 5 إلى 10 بالمائة من أسباب مكوثهم بالمستشفى. وعن اكتساب جسم الإنسان للمناعة ضد هذه الأمراض، يقول البروفيسور سليم نافتي، رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، إن الاستعمال المفرط للمضادات الحيوية يقلّل بكثير من نسبة مناعة الجسم، خاصة فيما يتعلق بإصابات البنوموكوك، ليعرّض بالتالي مستهلك تلك المضادات نفسه للإصابة. من جهته، أكد البروفيسور مخلوفي الطيب على أهمية الوقاية من إصابات البنوموكوك، مشيرا إلى ضرورة معالجتها في فترة مبكرة، مؤكدا على فعالية اللقاح الخاص بها.